لن أذهب للإرادة اليوم ولكن.. رأي محمد المطوع
زاوية الكتابكتب سبتمبر 10, 2012, 2:48 م 907 مشاهدات 0
نعم للإرادة
لن أذهب اليوم لساحة للإراده, بل سأتجه لأبعد نقطة عنها, لأنجز في حياتي, فأنا إنسان احب الإنجاز وأكره الكسل رغم مايلم بي من رغبة بالنوم والنعاس بسبب أداء حكومتنا التي تكرهنا, ورغم ذلك فإني ادعم حق المجتمعين في الإرادة اليوم ليناقشوا قضايا الوطن وهمومه بعد أن اهملت الحكومة وتقاعست عن حل مشاكل الوطن والمواطن, كل الحق يملكه الشباب المجتمع بالإرادة للتعبير عن إرادتهم الحرة التي ولدوا بها لأنهم أولا بشر وليسوا حيوانات تسير ولأنهم مسلمين يستمدون حريتهم من قرآن منزل وشريعة منزهة وثالثة الأسباب لأنهم كويتيين يملكون دستور أقر لهم حقوقهم كامله ومنها حق الإجتماع العام , والمحكمة الدستورية أقرت هذا الحق وألغت المواد المانعة له من القانون رقم 65 لسنة 1979 الجائر والغير دستوري, والذي اصدر في ليلة ظلماء والدستور معلق والمجلس معطل. لن أذهب اليوم لساحة الإرادة, ولكني لن اخالف ضميري ولن اعاكس عقلي, فحق إخواني بالإنسانية وبالإسلام وبالهوية الكويتية, لايمكن لأحد أن ينتهكه وإلا حق علينا الوقوف معهم ومساندتهم, فلايمكن لدولة أن تقوم أو لمجتمع أن يتطور وهو مقهور مظلوم يفسد به من كل حدب وصوب ويسكت, فالشباب الكويتي الحر, ورغم إختلافي الحالي معهم ولكنهم يمارسون إرادتهم الحرة في ساحة الإرادة ويسجلون بأحرف من ذهب حقبة مهمة من التطور في الكويت, فأجدادنا ثبتوا بصمتهم في سنة المجلس عام 38, وأبائنا بصماتهم امتدت طوال سنوات الخمسينات فأتوا للكويت بالإستقلال والدستور والمجلس والدولة الحديثة, وأنا وجيلي سجلنا بصمتنا في دواويين الأثنين وأرجعنا الدستور والمجلس بعد مساهمة فاعلة في تحرير البلد والحفاظ على شرعية اسرة الصباح, واليوم يسجل الشباب والشابات الأحرار بصماتهم لياتوا لنا بحكومة منتخبة تحبنا وتحترمنا, لتحقق أمانيهم المشروعة في حياة بعيدة عن السرقات والرشاوي والفساد إنهم ينشدون حياة رخاء كريمة كما قال أباءنا في الدستور. لن أذهب اليوم لساحة الإرادة, وكم أتمنى أن أكون انا المخطئ والشباب صح, سأكون بجسدي بعيدا عن ساحة الإرادة ولكن كل تاريخي ومستقبلي وكياني الحالي سيكون في ساحة الإرادة, وأقول للداخلية أي تعدي على أولادنا وإخواننا, فإن المعارضين لهم مثلي سيكونون في قلب ساحة الإرادة قبل أن يرتد إليكم طرفكم, فحذار حذار من اللعب بالنار, فأولادنا وأموالنا وعرضنا ومستقبلنا حرام عليكم كحرمة يوم عرفة. لن أذهب اليوم لساحة الإرادة, لأن طموحي كبير ولأني اجد إن الأغلبية لم تحقق هذا الطموح ولم تعمل له بل إن الأغلبية تعالت علينا نحن الشعب الذي دعم وصولها وأسقط مجلس ناصر والسجان, فلن أشارك بعودة الأغلبية, إنما إنا أدعوا الشباب للتقدم للإنتخابات فأنا أطمح لإيصال أغلبية صادقة أمينة قوية تحاور من أوصلها وتجادل من عاداها لتنقذ الكويت مما هي فيه من تدهور.
والله عليم بذات الصدور
محمد المطوع
تعليقات