الطعن بشرف الأشخاص والتعرض لأهلهم ليس انتقاداً.. برأي مشعل الظفيري

زاوية الكتاب

كتب 1566 مشاهدات 0


الراي

إضاءة للمستقبل  /  محشوم يا بو حمود

مشعل الفراج الظفيري

 

مسلسل الهجوم على الشرفاء مستمر، فقد فجر المفسدون في الخصومة وصاروا يتخبطون خوفاً على مصالحهم التي اخذوها من دون وجه حق واستباحوا حرمة المال العام في وضح النهار، والويل لمن يحاول أن يكشفهم ويعري تصرفاتهم، كما أنهم يحاولون من خلال مؤسساتهم الإعلامية تشويه صورة هؤلاء الشرفاء ولم يعلموا أن هجومهم هذا يزيد من أعداد المؤيدين لمسلم البراك وصحبه الأخيار الذين صمدوا كالجبال في وجه هؤلاء الأشرار ولم يخضعوا لمغرياتهم المادية والمعنوية براً بالقسم الذي اقسموا عليه.. لن اخاطب بعض نواب مجلس الأمة أو السياسيين أو حتى بعض الأبواق الإعلامية لأنهم إمعات لا يملكون من الأمر شيئاً ولكني أود مخاطبة سادتهم وكبرائهم الذين أوجدوا لنا هؤلاء الرويبضة فأصبحوا يتسيدون بعض المجالس الخائبة التي لا تختلف عنهم في شيء وصارت بعض وسائل الاعلام حاضنة لهرجهم ومرجهم. 
مسلم البراك أو أي نائب اخر يمثل الأمة بأسرها فالإسفاف في الطرح والشتم والتعرض للقبائل لا يخدم المجتمع ولا حتى أسرة الحكم التي نحبها ونقدرها، وإذا كان هناك أشخاص متنفذون قد ضاقوا ذرعاً بأداء مسلم فعليهم أن يتحلوا بصفة الرجال وهي المواجهة وتفنيد كل إدعاءات الرجل، وإذا أحسوا بالإهانة فساحات القضاء موجودة وعلى المتضرر أن يلجأ لها، أما مسألة تحريك الفداوية فمن شأنه أن يخلط الأوراق وأن يضر بسمعة الأسرة الحاكمة قبل غيرها لأنها ستكون عرضة للهجوم والانتقاد من قبل عامة الشعب، والمصيبة أن الأسرة الحاكمة لديها من الرجال الكثير وهم أصحاب أمانة، وكم نتمنى أن نراهم في مناصب كبيرة مثلما تسلم جابر الخالد وزارة الداخلية وهو ليس من ذرية مبارك، فالــــــوطن لجميع أبنائه من دون استثناء وهو بحاجة ماسة للــــقوي الأمـــــين، وفي هذا الوقت بالـــذات حتـــى لا تحرقنا السياسة وتحرق البلد، فالمســــؤول الــــذي يفــــتح أذنه قبل عقله ويفرق بين الناس ويلعب سياسة فرق تسد ويستخدم الأموال العامة في شراء الذمم هو من أخطر الناس على الوطن ولا يستحق أبداً أن يعيش بيننا وليكن التغيير منكم حتى لا يأتي من الشعب الذي بدأ يمل من هذه التفاهات والحماقات، وعندها يكون لزاماً عليه أن يتحمل مسؤولياته فيتحول البلد بأسره لساحة إرادة يعز فيها أصحاب الحق ويذل فيها أصحاب الباطل، ومن يحاول تصوير الخلاف على أنه بين بعض السياسيين وبين أسرة الحكم فهو مخطئ، ولا يوجد كويتي لديه خلاف على أسرة الخير والمحبة الصباح... والله من وراء القصد. 
إضاءة: أي شخصية عامة معرضة للانتقاد بشرط أن يكون هذا الانتقاد في حدود الأدب والذوق العام، أما الطعن بشرف الأشخاص والتعرض لأهلهم وانتماءاتهم، فلا يسمى انتقادا أبداً. 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك