الدائرة الواحدة تعني التركز الفئوي بكل مسمياته.. الزامل منبهاً

زاوية الكتاب

كتب 798 مشاهدات 0


الأنباء

كلام مباشر   /  'العدالة' اختبار وليست مجرد شعار

فيصل الزامل

 

الناخبون في أي توزيعة للدوائر هم الشعب الكويتي، هل هناك خلاف على هذه المسألة؟ قطعا لا، وبالتالي فلا معنى لتخوف البعض إلا أن هناك شكلا معينا للتوزيع يصب في مصلحته، وأن الشكل الحالي غير العادل والذي استبعد محافظة الجهراء بكل مناطقها من التمثيل النيابي، هذا الشكل هو الأنسب له ولا تغيير فيه إلا وفق حساباته التي يطلب معها أن يكون هو المشرف على التعديل، في مجلس يديره بطريقته المعروفة، فأين العدالة التي يرفع شعارها آخرون اسما لتجمعهم؟! وللمزيد من التحديد:

1- لا يمكن اجراء الانتخابات وفق النظام الحالي حيث يُجمع الخبراء الدستوريون على قبول المحكمة الدستورية للطعن الذي يمكن لأي مواطن أن يوجهه ضد النظام الحالي، وتبطل نتيجة أي انتخابات تجرى وفقه، وبسرعة، لوجود سابقة قريبة أبطلت مجلس 2012.. (خلصنا؟).

2 - في حال صدور حكم يحسم بطلان نظام التوزيع الحالي لافتقاده العدالة، وصدور مرسوم بتعديل يضيق الفروقات في حدود 80 ألفا تقريبا بين الدوائر الخمس، فإن أي طعن سيوجه لن يحظى بقبول «الدستورية» لتحقق المطلب الذي يطلبه الحكم، المنتظر، وبالتالي فليست المسألة أنه «وستقدم طعون لكل تعديل»، فالقبول والرفض مرتبطان بأرقام الناخبين وتقارب الأعداد في الدوائر.. (خلصنا؟).

3 - الدائرة الواحدة تعني التركز الفئوي بكل مسمياته، مهما كان عدد الأصوات للناخب، فلن ينتخب ابن القبيلة الفلانية والطائفة الفلانية إلا اسما محددا، وبالنسبة لبقية الشعب فلن يكون هناك تركيز وبالتالي سيكون التمثيل معبرا عن الفئوية وليس تمثيلا لكل الشعب، وهو أيضا لا يحقق العدالة ويكرس الانتماءات الفئوية التي لن يعالجها نظام الأحزاب الذي سيحمل أسماء براقة تنتهي بانتماءات فئوية، وسيخضع تشكيل الحكومة للمطالب الفئوية على نحو ما يجري في لبنان، وغير ذلك فهو أحلام صيف.. (خلصنا؟).

4 - البعض ينتابه ذعر من انتهاء حياته السياسية بالسقوط، لهذا يلزم الشباب بالتوقيع على المقاطعة حتى لا يسقط وحده، وهي طريقة بعض الهنود، عند وفاتهم يتم ارغام الزوجة الشابة على الدخول في النار لتحرق مع جثة زوجها حتى لا تتزوج من بعده..(خلصنا؟).

5 - قرار تقديم الطلب الى المحكمة الدستورية بسبب قبولها للطعن، واحتمال تكرار ذلك القبول، هذه النقطة نذكرها من جديد لأن البعض لايزال «يتصيمخ» ويسأل عن سبب تقديم الطلب، ولا يكف عن تكرار هذا القول رغم علمه بالسبب، بهدف التشويش على الناس، فيا.. ناس.. حطوا بالكم (خلصنا؟).

ختاما، لابد من توجيه التحية الى نواب من أمثال السادة يوسف المخلد، عباس حبيب مناور، محمد سليمان المرشد، وغيرهم، وقبلهم جاسم القطامي، جاسم الصقر، ومحمد الرشيد، يرحمهم الله، كونهم قرروا افساح المجال للجيل التالي وهم في القمة.

كلمة أخيرة (تويت): قال عمر لابن عباس رضي الله عنهم وهو على فراشه بعد أن طعن: «يا عبدالله، اخرج الى الناس فاسألهم، هل هذا الذي أصابني هو عن ملأ منكم ومشورة؟».

فخرج اليهم وسألهم، فقالوا: «لا، والله لوددنا أن الله زاد في عمره من أعمارنا».

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك