محمد المُلا يكتب: قردنة في قردنة!

الشاهد

قردنة في قردنة

محمد أحمد المُلا

 

في عام ألف وحطبة وشوية ورق أعلن راديو السعادين عن بث مجموعة من الأغاني من فئة »القيبون، والنباحة« الى شعب القرود، والهدف أن سياسة القرود وهو التنفيس على مبدأ »أحط ايدي على خدي« وهذه الاهداءات من اذاعة السعادين الى القرود، وبالفعل انطلقت حنجرة المذيع »السنجاني« بالصراخ داعياً شعب القرود في دولة الموز الى سرعة الاتصال بالاذاعة ونشر الاهداءات بهدف أن يتمتع أباطرة دولة الموز »بالموسيقى القردية«، وكانت أول أغنية للاهداء »لو فرضنا« وكان أول المتصلين »القرد مكاك« واهداها الى الخبراء من القرود وشكرهم على وضعنا الدستوري الزفت، وتساءل هل الفترة الجاية في دستور والا ماكو دستور؟ ومن ثم المذيع غير السالفة وراح على الأغنية الثانية »شفتك« وكان المتصل السياسي »شمبانزي« ابن بطنها وقال أهديها الى ابوي الحرامي وأقوله تراني شفتك يا يبا شلون تصير ابن نعمة بابي ترى شفتك شلون تأخذ وبصير أحسن منك، وعلى قولة الشمبانزية مكمك »باي«، ثم كانت الأغنية الثالثة »ما يهم« واهداها المتصل النائب »غورولا« الى أباطرة دولة الموز وقال لهم لو ضاعت المبادئ والأخلاق وما تحاسب الحرامية وصار الكرسي أهم من الديرة راح نصير دولة »موز«، وزعل المذيع وخاف من زعل كبار القرود وقال لهم يا قرود خلونا نطلع من السياسة وخلونا بالطرب، وكانت الأغنية الرابعة »يخون الود« وعلى طول كان المتصل القرد »مرموص« القزم وزعق مرموص واهداها الى ربعه المراميص القبيضة في مجلس القرود ودعا لهم أنهم يتهنون بفلوس المراميص وعصب المذيع وقال »ربنا يمرمصك ويوفقك يامرموص« وأعلن عن الأغنية الخامسة من اذاعة القرود بأن المتصل القادم القرد من عائلة »طمارين« واهداها الى نواب الجمبزة والجذب وأتباع الأعمام، وطالبهم بالمزيد من التشريعات والتخبيطات الخاصة بالتنعية التنطميرية لتنقيط البلد، وطبعاً بعد هالفضائح من الاهداءات والمتصلين القرود، قال المخرج خلصنا يا مذيع وكانت الأغنية الأخيرة »انتهينا« وكان المتصل القرد عضو التيار السياسي الاسلامي »خنس« فرع العنكبوتية وهذا التيار حول الدين الى سياسة وعنكب البلد وفقاً لمبادئ عنكبة المرشد، وكان الاهداء داعياً أن يطول بعمر المرشد عنكب وصرخ المذيع القرد وأهدى القرود أغنية »انتهينا«..
والله يصلح الحال اذا كان أصلاً فيه حال.