الشايجي لـ'الطبطبائي': أنت مدرسة من الرجولة والشجاعة!

زاوية الكتاب

كتب 3738 مشاهدات 0


الكويتية

صباحو  /  الطبطبائي.. قصة لن يفهمها!

عبد الرازق الشايجي

 

«الأخ د.وليد الطبطبائي، اليوم شرفت الكويت بمشاركتك أحرار سوريا انتصاراتهم في إدلب».
أحمد السعدون
يوم الجمعة المنصرم تحول التايم لاين في «تويتر» إلى هاشتاق عن دخول النائب وليد الطبطبائي ساحات العز والكرامة في «إدلب»، رافعا راية تحرير بلدة سرمدا في إدلب في الداخل السوري، ومع ذلك خلت الصفحات الأولى في جرائد الكويت ليوم السبت من إشارة إلى مخاطرة الطبطبائي بحياته ودخوله سوريا الحرة، ليوصل المساعدات الإنسانية بنفسه، ويشارك أهل إدلب فرحتهم، رفعا اسم الكويت وسط تظاهرة في العمق السوري! في حين لما وصف علم الكويت بـ «الخرجة» واعتذر بنفس الوقت كانت مانشتات الصفحات الأولى بالصحف عنه!
وفي الوقت الذي انشغل البعض بتخوين الطبطبائي والطعن به انشغل هو بهموم الأمة، فدخل إدلب رغم القصف والحصار وهو يعلم علم اليقين أن دخوله سيكون مادة خصبة لخصومه يلوكونه بها، إذ إن أذن الدهر مازالت ترن باستهزائهم بمواقفه، بدءا من جيش تحرير الكويت، مرورا بدخول غزة المحاصرة عبر الأنفاق، وانتهاء بمشاركته بقافلة مرمرة لكسر الحصار عن غزة، إلا أنه لم يعبأ بهذا الأمر لأنه يعلم أن موقفه سيُخرج ما تكنه صدورهم مما لم يخرجوه.
إن جميع من اتفق مع الطبطبائي ومعظم من اختلفوا معه اتفقوا على شجاعته واحترموا جرأته، وأيقنوا أنه شخصية صادقة منسجمة مع مبادئها، وإن كان ينقصه حسن تقدير المواقف إلا أنه لا تنقصه الشجاعة والإقدام.
إن الكلمات تقف عاجزة عن وصف موقفك.. وإنك مدرسة من الرجولة والشجاعة.. أتعبت كثيرا من أنصاف الرجال.. بل أتعبت من بعدك قولا وفعلا، وإن مواقفك سببت عقدة لكثير من النواب والكتاب والمغردين المؤجرين! لقد أحسن أحد المغردين عندما قال: يجب أن تُلغى مفردة «الشجاعة» من قاموس العرب.. فإن أتى أحدهم بفعل بطولي قلنا إنه كان «طبطبائياً» في ذلك الموقف.
الخلاصة.. إنك يا وليد قصة لن يفهمها «زبيل الفجل»، ولا «داق البطل»، ولا «مربية الكلام»، ولا «القلابي»، ولا «العميد»، ولا «صاحب السيجار»، ولا «بعيد الفاصل»، ولا «الخبل»، ولا «أم الجدور»، ولا «تق متاقق»، ولا «الحكم راعي البدليات»، ولا «ملك البدليات»، ولا «العديل» ومن لف لفهم!

الكويتية

تعليقات

اكتب تعليقك