دراسة: '7' أمراض تصيب النساء أكثر من الرجال
منوعاتالتركيب البيولوجي للجسم والحمل والولادة من أهم الأسباب
سبتمبر 8, 2012, 1:15 م 4080 مشاهدات 0
كشفت دراسة إماراتية أجراها أطباء في مستشفيات الدولة المختلفة أن هناك 7 امراض تصيب النساء أكثر من الرجال بسبب التركيب البيولوجي لجسم المرأة اضافة للحمل والولادة والرضاعة . ويتصدر هذه الامراض صداع الشقيقة ومرض الركبة الضعيفة وآلام الظهر، ومسمار القدم وهشاشة العظام والتصلب اللويحي وسرطان الغدة الدرقية.
التصلب اللويحي
وقال الدكتور نزار إبراهيم اختصاصي الامراض العصبية في مستشفى توام في العين وعضو جمعية اصدقاء مرضى التصلب اللويحي إن مرض التصلب اللويحي يعد من الامراض المزمنة التي تصيب النساء بمعدل ثلاثة اضعاف الرجال ، اسبابة ليست معروفه لغاية الان ولكن العوامل البيئية تلعب دورا في ظهور الاعراض التي تبدأ في الظهور بين عمر 10 سنوات و 59 سنه لكنه غالباً ما يصيب من تتراوح أعمارهم بين 29 و 33 سنه وتبدو اعراضة بارزة في الجهاز العصبي المركزي الذي يتكوّن من المخيخ النخاع الشوكي والعصب البصري.
التصلب اللوحي يحدث نتيجة الاختلال في الجهاز المناعي بالجسم إذ تهاجم خلايا الجسم الطبيعية مع تدمير لما يسمّى 'مايلين' وهو العازل الواقي المغلّف للألياف العصبية فيعوق التواصل بين الخلايا العصبية للجهاز العصبي المركزي مؤدّياً لظهور أعراض المرض لافتا إلى أن المرض يؤثر على النظام العصبي المركزي ويمكن أن يتسبّب بالعديد من الأعراض من ضمنها تغيّر في الإحساس ومشاكل بصريه وإعياء حاد وضعف إدراكي ومشاكل وبالتوازن وارتفاع درجة الحرارة وألم ويؤثر على الخلايا العصبية وهي خلايا الدماغ والحبل الشوكي التي تحمل المعلومات وتخلق الفكر والإدراك وتسمح للدماغ بالسيطرة على الجسم.
الصداع النصفي
وحول الصداع النصفي قال الدكتور محمد حكيم سماحة اختصاصي أعصاب الصداع النصفي أو الشقيقة إنه مرض وراثي يصيب الشخص في أي مرحلة من العمر..ولكن تزداد نسبته عند السيدات في سن الشباب بل وحتى في سن الحادية عشرة أو الثانية عشرة، ويصيب صداع الشقيقة الفتيان والفتيات بأعداد متساوية تقريبا ولكن بعد سن البلوغ يصبح هذا الصداع أكثر انتشاراً بين النساء منه بين الرجال بمقدار ثلاثة أضعاف 18% من النساء و6% من الرجال.
المفاصل
وأوضح الدكتور بلال اليافاوي استشاري تبديل المفصل في مستشفى راشد ان النساء أكثر من الرجال إصابة بمشكلات الركبة وأحد الأسباب هو أن المرأة معرضة أكثر لأن تصاب في ركبتها بالتهابات مفاصل العظام بمقدار الثلثين، كما أن أحد الأسباب التي تجعل المرأة أكثر استعداداً للإصابة في ركبتها هو اتساع الحوض مما يلقي ضغطاً زائداً على باطن الركبة ونظراً لفرق قوة العضلات مقارنة بالرجل لتقوية الساقين فإن ذلك يجعل ساقها أسهل انحرافاً إلى الداخل مما يؤثر على الركبة، كما أن التبدل في مستوى الهرمونات لدى المرأة يؤدي إلى قوة ألأربطة ناهيك عن ميل المرأة إلى استعمال الأحذية ذات الكعب العالي..مما يزيد من قوة الضغط على الركبتين بنسبة 23 % فتؤذي الركبتين وغضاريفهما.
وأضاف بشكل عام لا يسلم من هذه الآلام رجل ولا امرأة ولكنها أكثر حدوثاً بين النساء كما أن التركيب البيولوجي لجسم المرأة يجعلها أكثر تأهباً للإصابة بآلام الظهر. فعلى سبيل المثال، تصاب الكثيرات بآلام في الظهر في فترة الحيض كما تقترن آلام الظهر بالحمل والولادة وما بعد الولادة، فالمرأة خلال الأشهر الستة الأخيرة من حملها يزداد وزنها زيادة ملحوظة وهذا الوزن الزائد يحدث ضغطا زائداً على أسفل ظهرها..كما أن جسم المرأة أثناء الحمل يفرز المزيج من هرمون الأستروجين الذي يرخي أربطة ظهرها ويجعله أكثر قابلية للألم والإصابة، كما يضعف الأربطة التي تحافظ على بقاء الأقراص الغضروفية بين فقرات العمود الفقري (الديسك) في مكانها، وهذا هو سبب إصابة كثير من النساء بانزلاق الغضروف أثناء الوضع.
مسمار القدم
وقال الدكتور محمد عبد الله استشاري ورئيس قسم العلاج الطبيعي في مستشفى دبي مسمار القدم هو نتوء عظمي بعظمة الكعب قد يسبب ألماً مبرحاً للمرأة وخاصة بداية الصباح وبدء المشي. وقد بينت الدراسات على أن النساء أكثر تعرضاً من الرجال للإصابة بمسمار القدم والمشكلات الأخرى المماثلة بمقدار أربعة أمثال ويشتبه الباحثون في أن ميل النساء إلى استخدام الأحذية الضيقة هو السبب في هذه الزيادة والنساء الحوامل أو البدينات هن أكثر احتمالاً للإصابة بمشكلات القدمين، إذ أن الأربطة التي تشد عظام القدمين قد تتمدد بسبب الوزن الزائد.
أما هشاشة العظام أو ما يعرف طبياً بـ'ترقق العظام فهو مرض بلا أعراض، والدراسة العلمية تؤكد أن واحدة من بين كل 3 سيدات تصاب به، حتى صار أوسع أمراض النساء انتشاراً، والسبب المباشر للمرض هو نقص فيتامين 'د' وهو مرض يتسلل داخل العظام فيسلبها قوتها، في صمت لتفاجأ الضحية بكسر مفاجئ دون سابق إنذار.
الغدة الدرقية
أشارت دراسة قام بها المركز العربي للدراسات الجينية التابع لجائزة حمدان للعلوم الطبية انه كلما قلت نسبة اليود في الغذاء كلما زادت فرص الاصابة بسرطان الغدة الدرقية اذ ان اليود يعتبر ضروريا لعمل الغدة ، وفي حال عدم وجود اليود بكمية كافية في الجسم تتضخم الغدة الدرقية وتتكون كتلة يطلق عليها اسم التورّم الدَرَقي مما يجعل سرطان الغدة الدرقية المرض الأكثر شيوعاً في مناطق العالم التي تقل فيها نسبة اليود في غذاء سكانها مقارنة بمناطق العالم التي تتوفر في غذائها الكمية المناسبة من اليود. وأوضحت الدراسة ان نوع الجنس يلعب دورا في نسبة الاصابة اذ يصيب سرطان الغدة الدرقية الإناث بضعفين إلى ثلاثة أضعاف ما يصيب الذكور وذلك لأسباب غير معروفة إلى الآن. و تقع معظم حالات سرطان الغدة الدرقية التي يتمّ تشخيصها في أفراد تبلغ أعمارهم بين العشرين والستين من العمر ولكن هذا لا يمنع أن يصيب سرطان الغدة الدرقية كل الفئات العمرية.
وأشارت الدراسة إلى أن التعرض لمستويات عالية من الإشعاع أثناء المعالجة الطبية لمنطقة الرأس والرقبة يعتبر من أهم العوامل المسببة لسرطان الغدة الدرقية كما أن التعرض لكمية كبيرة ومتكررة من الأشعة السينية يزيد من احتمالات الاصابة بسرطان الغدة الدرقية ، ويزيد هذا الخطر عند الأطفال كلما كانت أعمارهم أصغر.
تعليقات