حسنات ناصر المحمد كثيرة لم يعلنها على الملأ.. هذا ما يراه الهاجري

زاوية الكتاب

كتب 1207 مشاهدات 0


الراي

أوراق وحروف  /  ناصر المحمد.. أين أنت؟

مبارك محمد الهاجري

 

سواء اختلفنا مع الشيخ ناصر المحمد، أو اتفقنا، لا نملك سوى أن نذكره بكل خير وتقدير، هذا الرجل وأثناء رئاسته للحكومات المتعاقبة، كانت له أخطاء، وكانت له في الوقت ذاته حسنات كثيرة، لم يشأ أن يعلنها على الملأ، فكم الإنسانية في هذا الرجل، تجعله يكاد يتميز عن غيره، طيبة وعطفا، وفزعة للمكروبين والمعوزين وأصحاب الحاجات دون تبرم أو ملل، بينما العكس نراه في معظم السياسيين، إن أتاهم مكروب أو صاحب مظلمة أيا كانت مظلمته، أعرضوا عنه وتركوه وحيدا يكابد مشاكله وهمومه، ليتني لم أخرج معهم، هكذا قالها أحدهم، كلمات مليئة بالعبرات، والحسرات، والضيق، فقد اكتشف أنه ذهب ضحية خداع القوم، وانه وقود لحملة ما كان يجب أن يكون فيها، ولكنه حسن النوايا الذي جعل الآلاف مثله يذهبون خلف من يزعم حماية الثوابت الوطنية، اعتقادا منهم، أن الكويت معهم بحال أفضل!
الحقيقة المرة، اتضحت، ولا مناص من كشفها، ناصر المحمد ليس بملاك، ولسنا هنا لنكيل ونمجد في شخصه الموقر، ولكن أمانة القلم، تقتضي قول كلمة الحق، ناصر المحمد خرج من الحكومة، ماذا فعلت الغالبية من بعده، هل أنجزت شيئا مما تعد؟
هل حققت طموحات المواطنين، وآمالهم وتطلعاتهم؟ هل استمعت إلى شكاواهم ومعاناتهم اليومية؟ أم أن تحالفها وتعاونها الوثيق مع حكومة الشيخ جابر المبارك جعلها تغض البصر، وتصمت صمت القبور، بعد أن كان صوتها هادرا من قبل؟ وهل الضرورات أباحت لكم الصمت وعدم الجهر بالحق؟ فمن يعرف الحق ينصف الأمة من نفسه، ويعلنها بكل جرأة وشجاعة أنه أخطأ بحق ناخبيه، وضللهم، وأن انجازاته طيلة الأعوام الماضية، صفر على الشمال، لعله يريح الأمة من صخبه، وشخصانيته التي أصابت القاصي والداني، وليته وقف عند هذا الحد، بل بلغ به التمادي إطلاقه، أخيرا، تصريحات مليئة بالتحريض والكراهية وإلغاء الطرف الآخر، إما أن يكونوا معه على طول الخط، وإلا فالويل والثبور لهم، منطق أهوج وأعوج، لايمكن أن يقوم به من يدعي تمثيل الأمة!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك