حملة ناطر بيت في إعتصامها :
محليات وبرلماننطالب بتخصيص 1000 قسيمة شهرياً ، والمستشار المصري : واقع الدولة مرير
سبتمبر 4, 2012, 11:25 م 1423 مشاهدات 0
اكد رئيس حملة ناطر بيت عيد الشهري إن الحملة مبادرة شبابية كويتية غير ربحية بدأت في يناير 2012 هدفها حشد التأييد الشعبي لتسريع توزيع الأراضي والمنازل لمستحقيها من المواطنين الذين يبلغ عدد المسجلين منهم على لائحة الانتظار للحصول على سكن هو 96 ألف مواطن ويتوقع وصول العدد إلى 100 ألف طلب قبل نهاية العام الجاري 2012
وقال الشهري خلال الاعتصام الذي نظمته حملة ناطر بيت بساحة الارادة امس : ان أهداف الحملة تنحصر في عدة مطالب منها تخصيص وتوزيع ما لا يقل عن 1000 قسيمة شهريا وهي السرعة المناسبة لحل المشكلة الإسكانية وتنفيذ قانون الإسكان رقم 50 لسنة 2010 بخصوص تنفيذ 200 ألف وحدة سكنية قبل أغسطس 2013فضلا عن إلغاء مزاد قسائم خيطان وتوزيعها حسب الأقدمية
وتابع الشهري: إن عدم قدرة المسئولين في المؤسسة على الإفصاح عن عدد الوحدات السكنية التي سيتم توفيرها للمواطنين وفق خطة زمنية محددة فضلا عن عدم تصريح المسئولين بعدد الطلبات الإسكانية التي بلغتها طلبات المواطنين
ولفت الشهري إلى أن المؤسسة العامة للرعاية السكنية تتحجج في عدم تنفيذ قانون رقم 50/2010 وبأنه غير مجد في تأسيس شركات مساهمة لتنفيذ هذه المشاريع السكنية فضلا عن تحججها بأنها لا تستطيع توفير أراض سكنية قبل أربع سنوات من تسلّمها من البلدية مبينا أن كل سنة تتأخر فيها المؤسسة عن تسليم المواطنين المستحقين للرعاية السكنية فإنها تكلف أكثر من 300 مليون دينار
من جانبه اكد الناشط السياسي والاقتصادي د. ناصر المصري ان المشكلة الإسكانية لا تكمن في ندرة الأراضي أو عدم توافر الميزانية الكافية بقدر ما هو تخبط حكومي ومحاولة للاستخفاف بعقول الشعب الكويتي الذي سئم تلك السياسات العرجاء التي كانت نكالا ووبالا على الشعب الكويتي وبالأخص القضية الإسكانية التي تبين أنها ليست في أجندة الحكومة .
وقال المصري : إن واقع الدولة مرير نتيجة سياسة الحكومة وكافة الحكومات المتعاقبة في حل القضايا المصيرية التي باتت هاجسا يؤرق كل بيت كويتي وفي مقدمتها القضية الإسكانية التي للأسف الشديد لم تلتفت لها الحكومة بمؤسساتها ذات العلاقة بعين ثاقبة.
وتابع المصري: إن الحكومة لديها الإمكانيات المتاحة لتوفير اكبر قدر ممكن من الوحدات والمدن السكنية فالأموال متوافرة والأراضي بين أيدي الحكومة لكنها تريد التسويف بالقضية فهي تدفع ملايين الدنانير لصرف بدل الإيجار المقدر ب150 دينار شهريا غير تلك الأموال التي لو جمعت لاستطاعت الحكومة بناء مدن سكنية جديدة.
وأضاف المصري : إن الدراسات والتقارير تؤكد قدرة الحكومة في حل القضية الإسكانية وذلك بتبني سياسة عادلة وصحيحة في ظل توافر الفائض المالي بدلا من التسويف والمماطلة وهي سياسة تحقير تنتهجها الحكومة منذ سنين مضت حارمة المواطن الكويتي سبل العيش الكريم الذي كفله الدستور في مواده ونصوصه .
بدوره ، قال رئيس الاتحاد الوطني لعمال وموظفي الكويت عبد الرحمن السميط : إننا ندعم الحملة لا سيما وان ما قامت به هو دلالة على رقي طرحها وأسلوبها في الدعوة السلمية لحل الأزمة السكنية وما هذا التجمع الا سعي حثيث من الشباب الكويتي الذي يطالب بحل قضيته المتمثلة في توفير السكن.
وحمل السميط الحكومة مسؤولية التراخي وعدم الجدية في حل القضية الإسكانية إذ تجاوزت الطلبات الإسكانية نحو 100 ألف طلب إسكاني نهاية الشهر الماضي مؤكدا دعم الاتحاد للدعوة إلى التجمع السلمي في أول سبتمبر المقبل بوصف هذه الحملة من صميم العمل التطوعي.
وتابع: إن الفائض في الميزانية يقدر ب 10,2 مليار دينار كويتي وهو كفيل بان يحل أزمة السكن إن كانت الحكومة جادة في ذلك غير أنها وكما هو واضح بأنها غير مدركة لخطورة الوضع المزري الذي يعيشه المواطن الكويتي في ظل ارتفاع الأسعار والإيجارات فخلقت مشكلة جديدة بذلك .
وطالب السميط في معرض حديثه سمو أمير البلاد التدخل لحل القضية لما اعتاد عليه الشعب الكويتي من حكمته في حل القضايا الخاصة بالشعب الكويتي مستدركا بقوله إننا ندعم تلك الحملة الشبابية ومدركون لخطورة تراكم طلبات الحصول على سكن وان القضية وذلك الملف يجب إن يتم طيه على الفور.
أما المحلل السياسي د.مبارك البغيلي فانتقد ما اسماهم النواب المتشدقين بتطبيق القانون وحماية الدستور من تلك القضية إذ أكد إن القضية الإسكانية ليست في أجندتهم ولا في أجندة وبرنامج عمل الحكومة حيث من الواضح جليا إن السلطتين بعيدتان كل البعد عن أثار تلك القضية على كل بيت كويتي.
وزاد : أننا نطالب سمو رئيس مجلس الوزراء لحسم ذلك الملف والسعي نحو تحرير الأراضي والمزارع التي تحت عهدة الهيئة العامة للزراعة وتسليمها إلى الرعاية السكنية لبناء المشاريع والوحدات والمدن السكنية فمن غير المعقول إن تتوفر الأراضي ووجود فائض في الميزانية ونعيش في بلد مثل الكويت التي لم تبخل على شعبها إن نعيش بأزمة السكن.
تعليقات