عن نمرة 'الوعلان' الهابطة.. يكتب د. سامي المانع

زاوية الكتاب

كتب 1148 مشاهدات 0


الكويتية

'نمرة' الوعلان.. الهابطة

د. سامي عبد العزيز المانع

 

مقتنع تماما، و«ما بذني ماي»، بأن السبيل للحد من الشحن الطائفي هو دفاع كل طائفة عن الأخرى، في حال تهجم أحمق هنا أو أخرق هناك، و«على خُبري» أن هذه التجارة غير رائجة وليست مربحة، ومؤشرها السعري غالبا «أحمر»، بل وتجلب اللعنات على صاحبها، وأعلم أن السوق الاجتماعي والسياسي يتعامل عكس ذلك. لا يهم، وكل ينام على الجنب اللي يريحه.
مناسبة هذا الكلام ما بدر من النائب مبارك الوعلان في تجمع ساحة الإرادة الأخير، وإن كنا نتحرى الدقة سنقول إن هذا ما يبدر منه في غالب الأحيان. في مستهل كلمته، رحب بـ «اللحى الكريمة» التي حضرت، وربما نسي أن النساء يأتين بقراطيسهن من «الحفيز» من دون لحى، وقد كان هناك عدد من «النواعم» حضرن التجمع.. بداية غير مشجعة يالوعلان.
أسوأ ما قيل في «نمرته»، هامزا لامزا، باتجاه فئة برمتها: «من تآمر على الكويت بالأمس يتآمر عليها اليوم، من خلال شبكات التجسس ودعم إيران وبشار، ولا نرضى من أي صعلوك أو خائن يطلع صوته لنظام بشار وملالي طهران»، ويستدرك: «إحنا أحرار ودمنا عربي نقي، ما هو مزيف ولا ملوث»، فهمتوها؟! وبعد كل هذا الهذيان الذي لا علاقة له بموضوع السهرة، تطالبون «الشيعة» بالاصطفاف لتحركاتكم النبيلة!!.. بأمانة أحسدكم على ذكائكم.
خطاب «مقاولات»، انتخابي من الدرجة الثانية، لا يمت للموضوعية بصلة، منفر، ومتناقض، فيقول: «الصباح انحاشوا»، ثم يقول: «أسرة الخير» و«لا نرضى إلا بهم»، من «ينحاش» يالوعلان لا يستحق الولاء ولا الحكم ولا حتى الاحترام! فإما أن تتخلى عن الشطر الأول، أو أن تنسف الشطر الثاني، وفي الحالتين أنت غرقت في بحر التناقضات، و«اللي راح يطير برجي من نفوخي»، إن التصفيق سيد الموقف، فهنيئا لكم بما كسبتم.. فمن يشبهون الوعلان كثر وأضاعوا وسيضيعون القضية.

هاش تاق:
جل من كتبوا في هاش تاق «أسباب _ انهيار _ الأغلبية» كانوا صامتين صمت الجحور في عهد الشيخ ناصر المحمد وأغلبيته التي صارت أقلية في ما بعد، ذلك العهد الذي مورس فيه كل ما هو قبيح، فجأة اكتشف هؤلاء «الهاشتاقيون» أن لديهم عقولا وألسنة، فيا هؤلاء أمراضكم قد تكون أخطر من أمراض غيركم، أعانكم الله.

الكويتية

تعليقات

اكتب تعليقك