مرسي ملأ كرسي الرئاسة.. هكذا يعتقد العدواني

زاوية الكتاب

كتب 1547 مشاهدات 0


الأنباء

دلو صباحي  /  د. مرسي ملأ الكرسي

عبد الله المسفر العدواني

 

خطاب الرئيس المصري د.محمد مرسي في طهران خلال قمة عدم الانحياز أعاد لمصر جزءا من مكانتها المفقودة التي تلاشت على مدار سنوات الرئيس السابق حسني مبارك الذي لم يهتم بقضايا مهمة وهمش دور مصر الإقليمي والدولي إلا في بعض القضايا القليلة ومنها غزو العراق لبلدنا الغالي الكويت وربما هذا كان الموقف الصلب والقوي الأخير لمبارك خلال سنوات حكمه.

ولاشك أننا نختلف مع د.مرسي في حضوره إلى طهران للمشاركة وكنا نتوقع مشاركة بسيطة لوزير الخارجية أو تمثيلا بسيطا لشخصيات لا تحمل أهمية شخصية ومكانة الرئيس، لكن خطاب د.مرسي جاء وأصلح ما أفسدته الزيارة وأعاد لنا الأمل في وجود زعماء جدد يكونون على قدر المسؤولية ويواجهون الأخطار المحيطة بموضوعية وشفافية ووضوح.

صحيح الرئيس المصري مرسي لم يصنع معجزة عندما ترحم على الصحابة أبوبكر وعمر وعثمان وعلي، ولم يكن رجلا خارقا عندما اتهم النظام السوري الحالي بالقمعية والظلم والاستبداد، ولكن مثل هذه الكلمات ما كانت تخرج في السابق من أولياء الأمر وهو ما جعل كلام د.مرسي يضبط الميزان من جديد ويشير إلى أن مرسي ملأ كرسي الرئاسة الذي ظل فارغا لسنوات طويلة.

مكانة مصر مكانة كبيرة لدى العرب والمسلمين عموما، ولا ندعي أن د.مرسي هو الأصلح والأوحد القادر على شؤون مصر هو وجماعته الإسلامية، ولكن في الوقت الراهن نحن نحتاج إلى من يعيد الأمور إلى نصابها، فإيران وفي غياب العرب وبقية المسلمين وجدت الملعب خاويا لتلعب بمفردها، وعودة مصر الحقيقية من خلال خطاب د.مرسي ستغير موازين القوى في المنطقة.

بقي أن نذكر د.مرسي بأن رئيس مصر عليه أن يلتزم بالموضوعية والحكمة والصدق في الطرح ليس فقط بما يخص مصلحة بلده وإنما مصالح الأمة كلها، صح لسانك يا د.مرسي وسر على بركة الله، وستجد كل الدعم من الشعوب والحكومات العربية والإسلامية.

صحيح د.مرسي ملأ الكرسي الذي ظل خاويا لسنوات ونحن في انتظار المزيد، وإلى أن نحتفل جميعا بتحرير سورية من هذا النظام القمعي الديكتاتوري الذي فعل بالشعب السوري ما لم تفعله إسرائيل منذ نشأتها الشيطانية.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك