فلتات 'تويتر' و'فيس بوك' غير المسؤولة بحاجة لقوانين متطورة!!
زاوية الكتابكتب أغسطس 31, 2012, 11:31 م 939 مشاهدات 0
القبس
تويتات
لبيد عبدال
وفق زاوية «إركد» بجريدة القبس في عددها الصادر يوم الجمعة الموافق 2012/8/24، التي وجهت النداء لتحاشي الانفعال والعصبية والإثارة.
فمصدر الإثارة قد يكون من الخارج أو من الداخل، عبر تغريدات غير مسؤولة، ويتراجع بها مستوى المنطق والهدوء، والتفكير السليم، وتشتعل معها التصريحات المتهورة، وتنشغل معها الكويت بالتوافه والشرر.
تذكرني زاوية «إركد»، ليوم الجمعة، بقصة أحد الإخوة العرب، الذي هاجر إلى إحدى الدول في أميركا الشمالية، وحصل على قبول شروط الإقامة فيها له ولزوجته ووالدته وأولاده، إلا أنه يتذكر بدايات مرحلة التأقلم مع المجتمع الجديد، خصوصاً عندما صادف أن يكون أحد جيرانه من المتطرفين، إذ كان يبرز بعض التصرفات التي توحي بعدم تقبّله وأسرته، خصوصاً هيئة زوجته ووالدته المتحفظة، إلى أن امتد الأمر ليشمل أولاده الأطفال كذلك.
فما كان منه إلا أن لجأ إلى سلطة الأمن المحلية، وفي منطقة السكن نفسها، لتقديم شكوى بارتكاب جرم الكراهية والتمييز الذي صدر من جاره، الذي تم تحميله، أخيراً، المسؤولية الجنائية والمدنية عن الأضرار النفسية، التي سببتها أفعاله بواسطة القضاء المختص هناك، الذي التزم بالمحاسبة عن أفعال جسيمة، باعتبارها صدرت من مواطن ضد مواطن ويحمل الجنسية نفسها.
تلك النتائج الملموسة، والمحققة، وغير المعطلة، أو الممطمطة، زادت ارتباطه وحبه، وأسرته معه، بالبلد الجديد، الذي أنصفه واحترم كرامته، التي كانت تُنتَهك في بلده الأصلي.
وتلك الفلتات غير المسؤولة لدينا الآن، عبر وسائل الميديا الاجتماعية، التي ترتكز على عالم إلكتروني غير محدود، تحتاج وبقوة إلى تشريعات قانونية متطورة تسدّ ما لدينا من فراغات قانونية في هذا المجال، مع تطبيق وتنفيذ حازمين من قبل كل جهة معنية ضد المسؤول للمحاسبة.
فالمطلوب، بالمحصلة، حماية ودعم حق كل متضرر أو متضررين، وإركاد كل نفس خوارة، أو ختارة، بحيث لا يتكرر أي مسلك مضر وغير منضبط قد يجرح، ولا يسرّ أياً من شاهد أو سمع أو رأى.
تعليقات