الوطن اولى بالعطاء والإخلاص.. برأي ناصر المنيع

زاوية الكتاب

كتب 680 مشاهدات 0


القبس

نورت الدايرة

د. ناصر سعود المنيع

 

ها هي الاجازة الصيفية قد اعلنت انتهاءها، وطوت صفحة من الحياة، حاملة معها ذكريات اتمنى ان تكون للدرجة التي تجعلنا نتذكرها مستقبلا، لتكون بابا لادخال البهجة والسرور في انفسنا، فنتذكر المواقف بما فيها من اصدقاء وأهل وأماكن، اجازة امتدت لأشهر لدى بعضهم ولأيام لدى آخرين، لكن في النهاية كانت فترة للنقاهة والراحة بعد العمل والجهد والاجتهاد بما املته علينا ضمائرنا، سافر من سافر وبقي من بقي، فالكل استمتع بوقته واجازته بطريقته الخاصة والمناسبة له، ولكن سأخصص حديثي اليوم لمن سافروا الى خارج الوطن، سواء للسياحة او العلاج او زيارة الاهل والأصدقاء، فقد منّ الله عليهم بسفرة طيبة واستمتعوا من خلالها بكل ما شاهدوا من مناظر وطبيعة خلابة وأجواء ومجتمعات وأناس وعادات وتقاليد وقوانين مختلفة تماما عما نعيشه هنا، والاهم من هذا كله انهم وبلا شك كان من اولوياتهم الاستمتاع بالوقت بعيدا عن النكد والتذمر والسياسة والاحاديث التي لا فائدة منها، بل اذهب الى اكثر من ذلك بالقول إن من سافر الى احدى الدول الاوروبية واحتك بمواطنيها، لاحظ أن لا مجال للأحاديث السياسية والتدخل في شؤون الغير والبحث عن الفضائح والهمس واللمز، بل وجد الكل مشغولا بنفسه ولنفسه، فوقت العمل للعمل والانتاج والتطوير، وقت العبادة للعبادة، وقت الراحة للراحة والترفيه، ولهذا كان هذا الفرق كافيا وأساسيا لما نراه من تقدمهم وتطور مجتمعاتهم، للدرجة التي ابقتنا منبهرين بما يقدمونه لنا، وطبعا هناك مقابل لذلك، كما انه من اللافت للنظر الالتزام الاكثر من دقيق من قبل المسافرين لقوانين الدولة التي يزورونها، ولا افهم لمَ ذلك، هل هو الخوف منهم ام احترام لهم؟ والذي مجتمعاتنا اولى به، ونفتقد فيها ذلك الالتزام بالقوانين والحرص على الوقت والعمل من بعضهم، فبمجرد ان يعلن كابتن الطائرة الهبوط في مطار الوطن تتبدل الشخصيات! وكأنهم كانوا في كبت من التذمر والاساءة والتمرد والكسل، ووجدوا متنفسهم في وطنهم الغالي، الذي يستحق منهم العطاء والاجتهاد الايجابي، ونورت الديرة فلا تجعلوها عتمة!

***

مجرد اقتراح:

ــ الوطن اولى بالعطاء والإخلاص

ــ بكل احترام تعاملنا مع الاجانب فيا حبذا ان يستمر هذا التعامل هنا في الوطن، ومع كل ابنائه وأطيافه.

ــ ابتسم انت في وطنك.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك