هل كيف لأمة تحلم بأن تتراجع الى زمن قد انتهى ولا تحلم بمستقبل أفضل؟!

زاوية الكتاب

كتب 707 مشاهدات 0


عالم اليوم

بالعربي المشرمح  /  هل.. كيف؟!

محمد الرويحل

 

هل كيف هو سؤال من شقين أول من استخدم هذا السؤال من العجم المستعربة هو الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا الله يرحم أعماله الجميله التي ذهبت مع الزمن الجميل الذي أصبحنا نتباكى عليه رغم أن الأنسان أي أنسان يحلم بأن يتقدم الى الأمام ويبني مستقبله، باستثناء الانسان الكويتي فهو الوحيد الذي يحلم بالعودة الى الوراء حيث يعتقد بأن المستقبل أصبح بالنسبة له مظلما ومكفهرا فأصبح يحلم بالزمن السابق الذي يسميه الكويتيون بالزمن الجميل..فهل كيف يحلم مجتمع ما بالعودة الى الوراء ويتشاءم من مستقبله، الإجابة تجدونها بين لسان الحكومة وعقل المعارضة !!

****

حالة الإحباط واليأس التي تسكن في كل زاوية من زوايا هذا الوطن الجميل لم تكن قدرا مكتوبا أو بسبب كارثة طبيعية أو حرب عالمية، بل هي حالة صُنعت محلياً في أحد أعتى وأشهر مصانع الفساد بالعالم ، لذلك فالحكومة الرشيدة تدعم وتشجع الصناعات المحلية بكل أنواعها وأشكالها وتنفق الأموال لتلك المصانع وتسهل لها عمليات الإنتاج والتصدير والتسويق حتى ينعم الوطن والمواطن بالصناعات المحلية ويزدهر الفساد ليعم العباد والبلاد ..

****

هل كيف يا من نشرت خبر دخول ما يقارب الاربعين ألف شخص من الحدود البرية “ بإشارة للشقيقة السعودية “ ليحضروا اعتصام ساحة الإرادة، ثم قلت بعدها إن الحضور لا يتجاوز الـ1500 شخص، فهل قمت بدعوة من لم يحضر منهم على سمك مفطح أو مربي مربين أو أنك جمبازي بو طير تصنع لنا الأكاذيب من مصانع الفساد المحلية المدعومة من هيئة كبار العلماء في مؤسسة الفساد ذ.م.م ..

****

على طاري هيئة كبار العلماء اللّي طراهم الجمبازي وطالما ما زلنا في «هل كيف» فمن باب أولى أن أسأل علماءنا أصحاب مصانع الفتاوى المعلبة فهم جزء من الصناعات الوطنية التي ترعاها الحكومة، فهل كيف يا علمائنا تفتون بأن خروج المواطنين للتعبير عن رفضهم لسياسة الحكومة هو خروج عن طاعة ولي الأمر بينما من خرج عن طاعة ولي الأمر هي الحكومة التي لم تنفذ رغبته السامية في حل مجلس 2009 ثم أين فتاواكم عن مصانع الفساد التي تشبه مصانعكم وتروج لمن يرعاها ويدعمها ... أنتم جزء من مشاكلنا فمصانعكم أصبحت مكشوفة ومنتهية الصلاحية ..

****

يعني بالعربي المشرمح السؤال الذي ابتكره وصنعه الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا لم يكن من باب الفكاهة فقط بل كان يعلم بأننا سنصل الى ما وصلنا اليه لنحلم بزمن قد وّلى ومضى لمجرد أننا نعتقد بأنه أجمل مما نحن فيه دون أن نغيّر واقعنا الى زمن أفضل فهل كيف لأمة تحلم بأن تتراجع الى زمن قد انتهى ولا تحلم بمستقبل أفضل وتعمل على تغيير واقعها؟!

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك