الجاسر لـ'الأغلبية': أقروا بفشلكم وارجعوا عن غيبكم!
زاوية الكتابكتب أغسطس 29, 2012, 11:12 م 708 مشاهدات 0
الأنباء
رؤى كويتية / للأغلبية.. أقروا بفشلكم وارجعوا عن غيبكم
باسل الجاسر
رغم فشل كل تحركات الأغلبية المبطلة منذ صدور حكم المحكمة الدستورية ابتداء من بيان لن نخضع لحكم المحكمة، فإذا بهم وإزاء ردة فعل أهل الكويت أعلنوا خضوعهم لحكم المحكمة الدستورية في تجمع ساحة الإرادة الذي دعوا إليه تحت شعار لن نخضع، ولكن أعلن متحدثوه الخضوع والدعوة لتجمعات بالدواوين كل اثنين على غرار دواوين الاثنين سنة 90 ففشلوا فشلا ذريع فألغوها.
فأعلنوا أنهم في حال تقديم طلب لبحث دستورية قانون الدوائر للمحكمة الدستورية سيخرجون للشارع ولن يعودوا لبيوتهم وسيخرجون الشعب معهم ولن يوقفهم شهر رمضان ولا غيره، وأحيلت الدوائر للمحكمة لكنهم لم يخرجوا للشارع ولم يخرجوا الآلاف بل انهم «كنوا» في بيوتهم.
فدعوا الناس للتوقيع على وثيقة رمضان وأعلنوا أن عدد من وقعوا فاق عشرات الآلاف ولكنهم مضى رمضان ولم يعلنوا عن العدد النهائي ولم يعلنوا أسماء من وقع عليها حتى وصلنا لتجمع الاثنين الماضي الذي حضروا له قبل أكثر من شهر وبكل ما أوتوا من قوة ووعدوا بأن حضوره لن يقل عن الآلاف، فإذا بالحضور 1500 شخص بما فيهم سكرتاريتهم الذين يبلغون أكثر من 300 شخص (15 سكرتيرا لكل عضو × على الأقل 20 عضوا) والصحافة ورجال المباحث وهذا التقدير جاء من وكالة رويترز العالمية للأخبار وهي المعروف عنها الحيادية والمصداقية، رغم أنهم زادوا العدد وأوصلوه لعشرة وعشرين ألف شخص.. وهذا ليس بغريب عنهم وعن ممارساتهم المعتادة.. المهم أنهم وبدل أن يقروا بالفشل ويستعدوا للانتخابات المقبلة دعوا لتجمع آخر بعد أسبوعين..
وواقع الأمر أنهم لم يدركوا بعد على ما يبدو أن خروج عشرة أو قل عشرين ألف مواطن في نوفمبر 2011 ما كان لسواد عيونهم أو تبعية هذا العدد لأشخاصهم وإنما كان فزعة للمال العام وتصديا للفساد في كذبتي القبيضة والتحويلات..
وما أن اتضحت الحقيقة بأن كل ما قيل ما هو إلا أكاذيب فذهبت مصداقيتهم مع الريح وفقد الشارع الكويتي الثقة في كل ما يقولون بل وتحول الأمر لشك عميق في كل ما يقولون..
عندما اتضح فساد قراراتكم التي اتخذتموها في مجلس 2012 والريبة في كل ما تدعون له خصوصا في ظل ارتباطات بعض أقطاب الأغلبية في قوى الانقلابات في مصر وتونس.
لذلك أقول: إن التجمع القادم ستتجلى فيه الحقيقة أكثر وأكثر بإذن الله تعالى ولا مفر من أن تقروا بفشلكم والرجوع عن غيكم «وكفونا» شركم في ظل ما يحيط بالإقليم من حرب قد تقع في أي لحظة وان وقعت ستكون لها ارتدادات على الوطن فكفوا الكويت وأهلها أخطاءكم يا سادة.
وأقول لأهل الكويت شكرا كبيرا لوعيكم المتنامي وقدرتكم على تمييز من يريد تحقيق مصالحهم على حسابكم وحساب الوطن، وما ترككم لدعواتهم إلا دليل على هذا الوعي الذي أرجو أن يتواصل لمعاقبتهم في صناديق الاقتراع بالانتخابات القادمة.. فهل من مدكر؟
تعليقات