'إعدام الانحياز'،،ناصر المطيري واصفاً قمة عدم الانحياز بطهران

خارج التغطية

قمة «إعدام» الانحياز!

مفارقة زمانية ومكانية عجيبة أن تنعقد قمة عدم الانحياز في هذا الوقت تحديدا في العاصمة الإيرانية طهران، وفوق ذلك تحظى الدعوة الإيرانية للقمة بتلبية عربية وإسلامية جماعية وعلى أعلى المستويات!
ستكون هذه القمة التي يجتمع فيها القادة العرب والمسلمون على «بساط أحمدي نجاد» بمثابة (مأدبة دسمة) تقام على «شرف دم الشعب السوري» المذبوح بسلاح ايران وعناصر حرس الثورة المقاتلين إلى جانب جيش بشار.. ايران التي تجاهر بموقفها الداعم لنظام الأسد وتفقأ عيون العرب بصور المجازر في مختلف المدن السورية هي من تحتضن هؤلاء العرب والمسلمين في قمة «إعدام» الانحياز !!..
إيران يا سادة ويا قادة «منحازة » لذبح شعوبكم في العراق وسورية ولبنان والشواهد ماثلة أمامكم، فعلام تتراكضون إلى طهران لتجعلوها قبلتكم التي تذكّون باتجاهها الضحايا من الشعوب العربية المقهورة؟
وأنتم يا أهل الخليج.. هل نسيتم شبكات التجسس الإيرانية التي تتربص بكم الشر؟ هل غفلتم عن البحرين ومن يحرك نار الفتنة فيها؟ أم تجاهلتم جزر الإمارات المحتلة؟ وهل تعرفون من يهددكم بإغلاق مضيق هرمز ليخنق خليجكم؟
بعد كل هذا نجدكم تنفرون من كل فج خليجي عميق في «تلبية خاشعة» لدعوة طهران فتحضرون قمة عدم الانحياز لتكونوا بذلك شركاء في جريمة بشار ونجاد، فيالها من مفارقة وياله من إذلال..
ليس ما أقول من قبيل المبالغة لأنكم ستجلسون غدا في القمة في طهران وسيكون على طاولتها نائب رئيس الوزراء السوري ممثلا عن بشار الأسد، وكأني هناك أراكم تتسابقون على مصافحته واحتضانه واجراء المشاورات والمباحثات الودية معه.. وايم الله إن الأيادي التي تصافح يد الإجرام السورية الملوثة بدماء الشعب في قمة عدم الانحياز لن تطهر حتى ولو اغتسلت بالماء سبع مرات الثامنة بالتراب!
قمة تترأسها دولة مسؤولة عن المساهمة، مع نظام الأسد، في تدمير العراق ولبنان وعن مأساة الشعب السوري، وتسعى للسلاح النووي لتهديد أمن دولنا وشعوبنا ليست جديرة أن تتزعم قمة عدم الانحياز من أجل مصالحها السياسية ونواياها الطائفية البغيضة التي تصدرها للمنطقة ومجاهرتها بالمشاركة بإراقة الدم العربي على أيدي الطغيان البعثي في سورية.