'مخجلة وسخيفة'.. العيسى واصفاً تصريحات نواب الأغلبية حول اختطاف 'الحوطي'
زاوية الكتابكتب أغسطس 28, 2012, 12:08 ص 1162 مشاهدات 0
الوطن
ملتقطات / احترموا عقولنا ومصالحنا
د. شملان يوسف العيسى
ابتلينا في هذا البلد بسياسيين وكتاب ونواب سابقين وحاليين لا يراعون ابسط الامور السياسية ويحاولون استغلال هامش الحرية المتاح لهم بالهجوم على الحكومة والمسؤولين بدون اي سبب عقلاني، فحادث الاختطاف المؤسف الذي تعرض له المواطن عصام الحوطي في لبنان قضية خطرة وحساسة ولها ابعاد محلية وعربية تتطلب من الجميع الحيطة والحذر والالتفاف حول الحكومة حتى لا تتعرض حياة المختطف للخطر.
التصريحات التي اطلقها نواب الاغلبية المعطلة مخجلة وسخيفة وان دلت على شيء فهي تدل على تفاهة وسطحية من اطلقها، فهل يعقل ان يصرح نائب وهو وليد الطبطبائي بكلام بذيء بحق وزير وزميل له بالمجلس وهو الدكتور فاضل صفر حيث قال بالحرف الواحد «ان على الحكومة اعطاء مهلة لوزيرها ممثل حزب الله في الكويت ليبذل مساعيه للافراج عن الحوطي والا سيتم الاستغناء عن خدماته».
النائب السلفي خالد السلطان صرح بأن على الحكومة أن تعلن فوراً انه اذا لم يطلق سراح المواطن الكويتي خلال 24 ساعة او يتم المساس بأي كويتي في لبنان فاننا سنقوم بترحيل اللبنانيين ذوي العلاقة ونقطع المصالح.
النائب السابق د. عادل الدمخي اعتبر حالة الخطف بمثابة اعلان عداء على الكويت والخليج معرفة عدوهم.. النائب السابق عبداللطيف العميري أكد أن الملايين التي توزع هنا وهناك يجب ان توظف لاطلاق الحوطي، النائب الوعلان اتهم حزب اله بالاختطاف واتهم الحزب بالاجرام، اما النائب السابق محمد الكندري فقد اعتبر ان هيبة الكويت قد اهتزت لانها لم تحم مواطنيها من الخطف.
هذه التصريحات المتهورة وغير المنضبطة ان دلت على شيء فهي تدل على سطحية وسذاجة النواب السابقين ومحاولتهم التكسب السياسي الرخيص حتى في القضايا الانسانية التي تعلق بارواح البشر.. هؤلاء النواب غارقون بالتفكير في كسب الرأي العام والشارع لتسجيل انتصار وهمي ضد الحكومة للفوز في الانتخابات القادمة.
الهجوم اللفظي ضد اخوتنا في لبنان لا مبرر له بالمرة فالحادث كما ذكر وزير الداخلية اللبناني حادث فردي المسؤولون عنه افراد لا احد يعرف هويتهم حتى الآن.. لذلك لا مبرر للهجوم على الشيعة في الكويت بالهمز واللمز والمطالبة بطرد الوزير صفر.
السؤال ما الهدف من هذا الهجوم؟ وماذا تستفيد الكويت والشخص المختطف من الهجوم على الشعب اللبناني او حزب الله او اي فريق آخر؟
يعرف النواب أن أكثر دولة في العالم يتعرض مواطنوها للخطف والاهانة والقتل احياناً هي الولايات المتحدة الأمريكية لاسباب كثيرة لا يتسع المجال لذكرها.. ومع ذلك تلتزم الصحافة الامريكية الحرة واعضاء الكونجرس وكل السياسيين في المعارضة بالرأي الرسمي ويعمل الجميع من خلال الدبلوماسية الهادئة لاطلاق سراح مواطنيهم.
علينا كمواطنين شكر الحكومة ووزارة الخارجية على المجهود الطيب الذي يبذله رئيس الوزراء ووزير الخارجية وسفيرنا في لبنان وشكر اخواننا المسؤولين في لبنان لوقوفهم معنا في محنة الاختطاف.
ماذا يمكن للحكومة ان تفعل اكثر من ذلك. لقد حذرتنا بعدم السفر الى لبنان بسبب الاضطرابات وبعثت طائرات لجلب من خالف تعليماتها ويتابع المسؤولون كل الخطوات مع اخوتهم المسؤولين في لبنان لاطلاق الاسير.
يا نواب الأمة وكتابنا.. الوضع في المنطقة خطير ويتطلب الامر من الجميع التزام الهدوء وعدم اثارة الفتنة الطائفية .. وكفانا مزايدات سياسية.
تعليقات