عن مكياج الركب السوداء.. يكتب المعطش
زاوية الكتابكتب أغسطس 26, 2012, 9:55 م 1729 مشاهدات 0
الأنباء
رماح / مكياج الركب السوداء
سعد المعطش
الأغلبية يحبون الأفلام الأجنبية بسبب تقنيات التصوير العالية التي تجعلك تعيش قصة الفيلم وتتعايش معها وكأنك أحد أبطال الفيلم أو أنك تتمنى أن تعيش أحد الأدوار فيه إذا كانت بطلة الفيلم من الفاتنات.
بالنسبة للرجال فإن الخيارات متعددة فأغلب الأفلام التي نشاهدها ونتعايش معها يكون فيها أكثر من فنانة جميلة سواء كانت بطلة للعمل الفني مثل كيم كريديشان أو فنانة جميلة بدور ثانوي أو من الكومبارس اللاتي يملأن أفلام سباق السيارات أو الديسكوات.
بالنسبة للفتيات المتابعات لتلك الأفلام فخياراتهن محدودة للتعايش معها، فأما أن يكون البطل الأميركي توم كروز أو التركي مهند، ولأن من ذكرتهما بعيد على شواربهن فلم يتبق أمامهن إلا أن أكون أنا بطل أفلامهن وخيالاتهن.
هناك نوع من الأفلام لا أحب مشاهدتها وهي أفلام الخيال العلمي الذي يستطيع البطل التحول بالشكل من شخصية الى شخص أخر فتجده يتعامل من شخص، ولكن حين يكون بمفرده تجد أن وجهه قد تغير وأنه تلبس الشخص الغير مرغوب به أو المخلوق الفضائي البشع.
في الكويت هناك الكثير من الأشخاص الذين يجيدون تمثيل أدوار التحول من شخصية الى شخصية أخرى وخصوصا أولائك الباحثين عن المناصب السياسية فتجدهم أمام الشعب بشخصية ولكنه في الغرف المغلقة شخصية مختلفة تماما وحينها يظهر وجهه الحقيقي البشع وهذا ما اكتشفه أغلب الشباب الكويتي من بعض من وصلوا لما يريدون من خلال حراكهم.
شخصيا لا أحب المتحولين في السياسة ولا أحب المتحولات في الأفلام فانني أتخوف من أن تكون بطلتي في الفيلم تشبه الهندية (انواشا) وحين نكون وحدنا أكتشف أنها أحد أمهات الركب السوداء التي تملأ الخليج العربي.
أدام الله من ثبت على مبادئه ولم يغيرها من أجل مصلحته الخاصة ولا دامت من تضع كريمات الأساس على ركبها السوداء.
تعليقات