خلفان فتح على نفسه بابا قد لا يغلق!.. هكذا يعتقد الفضلي
زاوية الكتابكتب أغسطس 23, 2012, 10:40 م 1674 مشاهدات 0
الراي
رسالتي / خلفان وأولاد الشارع
عبد العزيز صباح الفضلي
عندما كنا نكتب ونتكلم عن موضوع الحريات في الامارات كان الرد يأتي من ضاحي خلفان، وبعض الإماراتين الموالين للحكومة: لا تتدخلوا في شؤوننا الداخلية.
إلا أن خلفان لم يلتزم بهذا المبدأ حين انتقد الشباب الذين خرجوا إلى ساحة الإرادة للمطالبة بإجراء اصلاحات سياسية، ليصفهم بوصف لا يليق بقوله: هؤلاء أولاد شوارع.
مشكلة قائد شرطة دبي أنه يفكر بالأسلوب البوليسي الذي تعود عليه، أما أجواء حرية التعبير عن الرأي فهذه بعيدة عنه، لقد فتح خلفان على نفسه بابا قد لا يغلق، ومن يريد أن يتأكد من هذا الكلام فليس عليه سوى الدخول على تويتر ليقرأ بنفسه التعليقات.
الغريب في الأمر أن بعض الشباب الكويتي، يدافع عن خلفان، ويقول هذه حرب بينه وبين الإخوان و«حدس» فلا تنجروا إليها، والداعي للاستغراب أن ضاحي هاجم كل من خرجوا إلى الشارع دون استثناء، ولكن يبدو أن البعض عنده مشكلة مع «حدس» فيريد إلصاق كل مشكلة فيها.
لقد حاول وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد علاج تصريحات خلفان وما سببته من أزمة بين الشقيقتين الكويت والإمارات بإطلاقه هاشتاق : «الشكر- للكويت - من دار- زايد»، مذكرا بمواقف الكويت تجاه الإمارات ودورها في دعم شقيقتها، خصوصا في فترة ما قبل ظهور البترول، ونشكر الأخوة الإماراتيين على كلمات الشكر والعرفان التي سجلوها في حق الكويت، وإن كان ذلك واجب حتمته الأخوة بين الأشقاء، وهو موقف لاقى كل التقدير والترحيب من الشباب الكويتي والذين ردوا التحية بمثلها، حين شكروا الإمارات على مواقفها تجاه الكويت خصوصا فترة الغزو العراقي الغاشم.
الكويت والإمارات دولتان شقيقتان، ولكن مما لا شك فيه انه لا بد من حكومة كلا البلدين أن تردع كل من يحاول شق وحدة الصف أو الإساءة للبلد الآخر، فما بين الكويت والإمارات أكبر من أن يفسده خلفان بتصريحاته.
سلاح الأعراس
نعزي بداية أهل المعرس الخالدي والذي توفي نتيجة طلقة خرجت من مسدس صديقه بالخطأ، ونسأل الله تعالى أن يرحمه ويحسن عزاء أهله، ولكن موضوع منع إطلاق النار أثناء حفلات الزفاف لا بد أن تأخذه الدولة بجدية، فلا يمكن أن تتكرر المآسي دون أن تحرك الدولة ساكنا، أو يكون تحركها نتيجة ردات فعل، هناك لقطات متداولة عبر الانترنت لإطلاق نار من أسلحة كلاشنكوف ومن عدة أشخاص وبشكل مكثف خلال احتفالات الأعراس وهي لبعض المناطق في الكويت، وهذا يدل على أمرين لا ثالث لهما، وهي إما أن الدولة راضية عما يجري، أو أنها عاجلة، وكلا الأمرين يعتبر سُبة في حقها.
لقد آن الأوان لجمع السلاح خصوصا بعد التصريحات التي ذكرها النائب وليد الطبطبائي عن معلومة موثقة عن ازدياد رواج بيع الأسلحة في الكويت، وبما أن الكويت تتنازعها صراعات وبعضها طائفي، فلا نريد أن نصل إلى حرب طائفية يكون الرد فيها الرصاص بدل الكلمات، فهل تعي الدولة ذلك؟
تعليقات