انقسام الأغلبية تكتيكي وليس انفصاليا.. ذعار الرشيدي مؤكداً
زاوية الكتابكتب أغسطس 23, 2012, 10:22 م 880 مشاهدات 0
الأنباء
الحرف 29 / سياسي.. طيب وشرس وقبيح
ذعار الرشيدي
انقسمت المعارضة إلى فريقين «فريق حمائم» يرغب في تأجيل اللجوء الى الشارع والنزول الى ساحة الإرادة الى ما بعد أن تتضح الأمور بانتظار حكم المحكمة الدستورية، و«فريق صقور» يرى النزول الآن ودون تأخير لمواجهة ما يعتبرونه تعنتا من السلطة، وليس فقط تعنتا من الحكومة، بيد أن الانقسام كما أراه هو انقسام تكتيكي وليس انفصاليا، بمعنى أن الأغلبية جميعا متفقون على الخطوط الرئيسي والخلاف بينهم على طريقة التنفيذ والتوقيت، تماما كما لو أنهم يلعبون لعبة «الشرطي الشرس» و«الشرطي الطيب» وهي اللعبة التي يمارسها رجال الشرطة أثناء التحقيق مع متهم، وعادة ما تنجح هذه الطريقة لدفع المتهم بالاعتراف أو قول الحقيقة، والمتهم الذي يواجهه الأغلبية اليوم ليلعبوا معه هذين الدورين المتناقضين هو الحكومة.
***
في النهاية لا بد أن نؤمن بأن لكل فريق الحق في اللجوء إلى ساحة الإرادة للتظاهر أو التجمهر أو حتى في وقفة احتجاجية صامتة، ومن يخرج ليطالب بأمر يراه حقا لا يجوز أن نصفه بأنه من «أولاد الشوارع» وان كان من أطلق هذا الوصف هو الفريق ضاحي خلفان والذي من حقه أن يبدي رأيه ولكن رأيه جانب الحصافة بـ 100 متر، وهو وصف قبيح لم يكن يليق برجل أمن أن يطلقه على هيئة بيت شعر مكسور، وليته كان موزونا لهان الأمر ولقلنا انه كتب شعرا، ولو أن ضاحي خلفان ذهب بالبيتين اللذين كتبهما الى لجنة شاعر المليون لقال له د.غسان الحسن: «بيتك مكسور وما بينفع».
***
الفريق ضاحي خلفان جاءت تغريدته التي أثارت الجدل بوصفه المعارضة الكويتية بـ «أولاد الشوارع» كالتالي:
الي ينزل الشارع عيال الشوارع
والا عيال البيت ينصون للبيت
يامن خذلت الدار وش لك تصارع
عزات ماتسوى ثرى ارض لكويت
والشطر الأول من البيت الأول مكسور تماما، باعتبار أننا سنشدد اللام في كلمة «اللي»، وحتى لو «رقعناها» له وقمنا بالغاء الشدة، فالبيتان لا يرقيان الى مستور رائحة مرقة مرقة الشعر، وليسا بأكثر من حديث تم صفه على وزن «المسحوب»، وكل ما أرجوه من سعادة الفريق ضاحي خلفان أن يترك عنه التعليقات السياسية وكتابة الشعر ويتفرغ للأمن الذي يجيده ويبرع فيه.
***
مخطئ من يعتقد أن تصريح الفريق ضاحي خلفان غير من شيء ما أو حرك نقطة في بحر قلوبنا تجاه اخوتنا في الإمارات العربية المتحدة، فالإمارات العربية المتحدة، وعاصمتها أبوظبي عيال زايد هي بلدنا وأهلها أهلنا وأرحامنا ولهم في قلوبنا حب لا يوازيه حب ولهم في أعناقنا «جمايل»، وحتى الفريق ضاحي خلفان عندما تحدث بما قاله فقد تحدث بصفته كويتيا يهمه أمر الكويت ورأيه كان من منطلق أنه مواطن كويتي أراد أن يبدي رأيه في بلده التي أعلم يقينا أنه يحبها بقدر حبه للإمارات، وما قال ما قاله في تصريحه المثير للجدل إلا حبا في الكويت بغض النظر عن اتفاقنا معه أو رفضه، وأنا عندما انتقدته في مقالي أمس واليوم أعيد انتقاده فأنا أتحدث بصفتي مواطنا إماراتيا، فأنا أحمل جنسية دولة الإمارات بدليل أنها بلد أدخلها بـ«بطاقتي المدنية».
***
رسالة إلى المغردين الإماراتيين: للأمانة كنتم أكثر من رائعين في تعاطيكم مع تفاعل المغردين الكويتيين تجاه تصريح الفريق ضاحي، أنتم بحق شعب راق جدا، فمن القلب لكم كل الحب.
تعليقات