فوز الإسلاميين في الدول العربية يجب ألا يخيف أحداً!!
زاوية الكتابكتب أغسطس 19, 2012, 10:03 م 590 مشاهدات 0
الأنباء
محطات / التحالف القبلي – الليبرالي
سامي النصف
اختلفت نتائج الانتخابات الليبية عن نتائج انتخابات جارتيها مصر وتونس، حيث منيت التيارات الإسلامية بهزيمة على يد تحالف ليبرالي ـ علماني ـ قبلي كما اخبرني اصدقاء ليبيون، مضيفين ان الامور التي اثرت في النتائج إبعاد الناخبين الليبيين للتيارات التي اتهمت ـ بحق أو باطل ـ بأنها تتلقى الأموال من الخارج.
***
قضية التحالف الليبرالي ـ القبلي في ليبيا تثير موضوعا مهما هو علاقة التيار الليبرالي والوطني التقليدي في الكويت بالتيار القبلي، حيث من الواضح ان المناطق القبلية تتقاسمها تيارات مختلفة (شعبي ـ سلفي ـ اخوان) يغلب عليها طابع المعارضة مع اختفاء تام للتيار الوطني والليبرالي «التقليدي» وهو ما يدعو لاعادة النظر في ذلك الوضع الفريد.
***
ولا أعلم ان كان السبب في غياب الدراسات المختصة، هو محاولات التيارين الوطني والليبرالي التقليديين الامتداد الا ان محاولاتهما باءت بالفشل كما يدعي بعض قياداتهما، ام ان هناك عدم اهتمام اصلا بالتوسع في مناطق الكويت المختلفة وهو أمر ان صح يدل على جهل فاضح بمبادئ العمل السياسي الذي يعتمد في صلبه على السعي لضم اكبر عدد من شرائح المجتمع المختلفة حتى ان الاحزاب الرئيسية في اميركا تطرق الابواب على المواطنين في مختلف المناطق لتسجيلها ضمن تلك الاحزاب.
***
وواضح ان ذلك الغياب الفاضح للقوى الليبرالية والوطنية التقليدية جعل قيادات قبلية شابة تحاول ان تملأه وهو امر جيد لولا الهجوم الذي نلحظه منها على القوى التقليدية والذي تعكسه وسائل اعلامها مما اخسر الطرفين وجعل تمثيلهما في البرلمان محدودا جدا، وتفرض الحكمة وقواعد اللعبة السياسية الصحيحة بدء صفحة جديدة بين اجنحة التوجهات الليبرالية والوطنية التقليدية والناشئة تجعل للتيار الوطني والليبرالي وجودا مؤثرا في المناطق التي اصطلح على تسميتها بالخارجية عبر القوى الليبرالية والوطنية القبلية وعقد تحالفات وطنية ـ قبلية.
***
آخر محطة: فوز التيارات الاسلامية في الانتخابات العامة في الكويت او الدول العربية يجب الا يخيف احدا اذا ما اعطت تلك التيارات المجال للقوى المنافسة الاخرى للظهور والبروز والفوز في الانتخابات اللاحقة عبر الايمان بمبدأ تبادل السلطة، لكن الخوف الحقيقي من اقتداء القوى الاسلامية بالقوى القومية التي رفضت وقمعت الآخر واحتكرت السلطة واصرت على ديمومة البقاء والاستمرارية عبر تزييف الانتخابات ونتائج «99.99%» الشهيرة.
تعليقات