(تحديث3) الملك عبدالله يقترح مركزا لحوار المذاهب

عربي و دولي

طهران ترفض حظرا جويا بسوريا وتعليقَ عضويتها بمنظمة التعاون الإسلامي، و 83 قتيلا واعتقالات في دمشق

2355 مشاهدات 0

الملك عبدالله بن عبدالعزيز

اقترح العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز خلال افتتاح أعمال قمة منظمة التضامن الإسلامي في مكة المكرمة بحضور زعماء الدول الإسلامية تشكيل مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره العاصمة السعودية.

وأكد الملك عبدالله في كلمة الافتتاح على أن حل مشاكل المسلمين يكون في تضامنهم.

وتلقت سكاي نيوز عربية مسودة من البيان الختامي للقمة والذي جاء فيه إدانة إراقة الدماء في سوريا وإسقاط الطائرات التركية من قبل القوات السورية النظامية، لأن هذا يشكل خطرا على استقرار المنطقة.

ورحب البيان بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدين استخدام القوة ضد المدنيين في سوريا، وطالب الحكومة السورية بوقف كل أنواع العنف والكف عن انتهاك حقوق الإنسان ومحاسبة مرتكبيها.

وناشد البيان سوريا بالوفاء بكافة التزاماتها الإقليمية والدولية.

ودعا للدول الأعضاء المرتبطة بعلاقات دبلوماسية أو اقتصادية مع حكومة ميانمار، إلى استخدام علاقاتها والضغط لوقف استخدام العنف ضد المسلمين فيها.

وأشاد البيان بتبرع الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمساعدات قيمتها 50 مليون دولار للمسلمين في ميانمار.

وتطغى على اجتماع القمة الإسلامية عدة ملفات شائكة، يتقدمها الملف السوري، والملف الفلسطيني، وكذلك ملف المضطهدين في ميانمار 'الروهينغا'، بالإضافة إلى ملفات خلافية عديدة.

وكانت مدينة جدة استضافت الاثنين الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للدورة الاستثنائية الرابعة لمؤتمر قمة التضامن الإسلامي، التي دعا إليها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في مكة المكرمة الثلاثاء.

وافتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أعمال الدورة الاستثنائية الرابعة لمؤتمر قمة التضامن الاسلامي بمشاركة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وأعلن رامين مهمانبرست المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء أن بلاده ترفض اقتراح عدد من الدول تعليق عضوية دمشق في مؤتمر التعاون الاسلامي. وأضاف مهمانبرست 'فيما يتعلق بهذا الاقتراح  فإننا نعتقد أنه يجب أن تكون مناقشة الوضع في المنطقة والأخذ بعين الاعتبار المصالح العليا للعالم الإسلامي على رأس جدول اعمال اللقاء ، ونحن لن نوافق تحت أي شرط على طلب تجميد عضوية سوريا ونعتبره خطوة غير صحيحة'.

وأفادت وسائل اعلام ايرانية، أن دولا عربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وقطر، اقترحت في وقت سابق تعليق عضوية سوريا في مؤتمر التعاون الاسلامي، حيث دعت السعودية حكام الدول الاسلامية ومن بينها الرئيس الايراني أحمدي نجاد لعقد اجتماع استثنائي من 14- 15 اغسطس/ آب في مكة المكرمة  لتحقيق هذا الغرض.

والجدير بالذكر، ان الازمة في سورية مستمرة منذ آذار 2011، وبلغ عدد الضحايا حسب احصاءات الأمم المتحدة 17 ألف شخصاً، هذا وترى الدول الغربية وعدد من الدول العربية أن رحيل الرئيس الأسد كفيل بحل المشكلة، بينما تتخذ الصين وروسيا موقفاً معاكساً وتعتقدان أن التدخل الخارجي في الوضع السوري سيؤدي لتفاقم الأزمة.

وكان مؤتمر الدول الاسلامية قد تأسس في عام 1969 بغية تحقيق تكافل اجتماعي، اقتصادي وسياسي بين الدول الاسلامية، ويبلغ عدد الدول الأعضاء 57 دولة، وتتولى روسيا دور المراقب في المنظمة.

واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في قصر الصفا بمكة المكرمة الليلة قادة ورؤساء وفود الدول الإسلامية المشاركين في مؤتمر قمة التضامن الاسلامي الاستثنائي.
وكان قادة ورؤساء الدول الاسلامية بدأوا بالتوافد الى مكة المكرمة في وقت سابق اليوم للمشاركة في أعمال مؤتمر قمة التضامن الاسلامي التي دعا الى عقدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
ومن المقرر ان تبحث القمة التي يشارك حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح التطورات التي يمر بها عدد من دول العالم الاسلامي في سوريا وفلسطين وبورما ودول الساحل الافريقي وغيرها

وعلى صعيد الضغوط المتواصلة على سوريا، أوصى وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في اجتماعهم أمس في جدة بالمملكة العربية السعودية بتعليق عضوية سوريا في التكتل الإسلامي، وهو قرار ينتظر أن يصادق عليه اليوم زعماء العالم الإسلامي في قمتهم بمكة المكرمة.

وتحدث الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو عن مشروع قرار في هذا الاتجاه تم تبنيه بالأغلبية المطلقة، سيرفع إلى قادة المنظمة، التي تضم 56 دولة إضافة إلى السلطة الفلسطينية.

وقد انتقد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي قبيل بدء اجتماع وزراء الخارجية الدعوات لتعليق عضوية سوريا، قائلا إن 'ذلك لا يعني أنك تتحرك على طريق حل المشكل، بل يعني أنك تزيح المشكل جانبا'.
 
وأوقعت الاشتباكات المتواصلة في سوريا اليوم الثلاثاء نحو 83 قتيلا، في وقت تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط 23 ألف قتيل منذ بداية الثورة السورية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن من بين قتلى اليوم عشرة أشخاص سقطوا في دير الزور جراء القصف الذي شمل مناطق عديدة في المحافظة، فيما قتل ثمانية آخرون في إدلب إثر قصف استهدف بلدتي معرة مصرين وسراقب، بينما لقي خمسة أشخاص مصرعهم في حلب برصاص قناصة واشتباكات مع رتل عسكري في المنطقة، كما قتل ثلاثة مواطنين في مدينة التل بريف دمشق.

وأوضح أن اشتباكات عنيفة دارت في بلدة مورك بإدلب بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة الذين هاجموا حاجزا للقوات النظامية في البلدة، كما تعرضت بلدة الهبيط للقصف من قبل القوات النظامية.

وتواصلت اليوم الاشتباكات في حيي سيف الدولة وصلاح الدين في مدينة حلب بين القوات النظامية وعناصر الجيش السوري الحر، وقال الناشطون إن الجيش النظامي قصف عدة أحياء في المدينة باستخدام الدبابات والطائرات الحربية، ودخلت قوات النظام أمس الاثنين القسم الغربي من حي سيف الدولة في غرب المدينة بعد أن أعلنت سيطرتها الخميس الماضي على حي صلاح الدين.

معركة حلب
وذكرت صحيفة 'الوطن' السورية المقربة من السلطات اليوم أن الجيش لم يزج بعد بكامل قواته في معركة حلب، وقالت إن 'الجيش العربي السوري لم يستخدم بعد سوى عدد ضئيل من قواته المرابطة حول المدينة، للسيطرة على حي صلاح الدين الذي عد محللون عسكريون معركة تحريره مجرد جولة فقط باتجاه بسط السيطرة على باقي مناطق نفوذ المسلحين'.

وأشارت إلى أن وحدات الجيش 'لا تزال تحكم طوقها حول المدينة وتسد منافذ خطوط إمداد المسلحين في انتظار أوامر القادة الميدانيين بدخول باقي الأحياء الساخنة، وإن كانت المؤشرات الأولية تدل على أنها تتبع تكتيك القضم التدريجي بدل المواجهة الشاملة تفاديا لوقوع ضحايا مدنيين'.

وفي دمشق، تستمر لليوم الثاني على التوالي حملة المداهمات والاعتقالات في حي الميدان في وسط العاصمة ومحيطه، بالإضافة إلى حي الشاغور الذي نفذت فيه القوات النظامية أمس حملة مماثلة.

وانتشرت قوات الأمن وعناصر الجيش في حي الشاغور والجوار، وأقام الجيش حواجز على مدخل حي الميدان الأثري. وتسيطر القوات النظامية على معظم دمشق، رغم حصول اشتباكات محدودة النطاق بين وقت وآخر بينها وبين مسلحي المعارضة.

وتواصل القصف على مدينة طفس بريف درعا لليوم الرابع على التوالي، وأفاد ناشطون باندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والقوات النظامية التي تحاصر البلدة وتحاول اقتحامها منذ أيام.

وأعلن المجلس الوطني السوري المعارض في بيان اليوم أن بلدة التل في ريف دمشق التي تتعرض لقصف منذ خمسة أيام 'منطقة منكوبة'، وحث 'كل قادر من المواطنين السوريين'، على نجدتها بكل السبل المتاحة، 'سواء بفك الحصار الإجرامي المفروض عليها أو بتقديم المساعدات الغذائية والطبية لسكانها'.

ويقول الجيش السوري الحر إنه يسيطر على معظم ريف حلب وريف إدلب وعلى غالبية محافظة دير الزور. ويؤكد أنه يسعى إلى إقامة 'منطقة عازلة آمنة' ينطلق منها لـ'تحرير كل البلاد'.

حصيلة جديدة
من جهة أخرى قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد القتلى تجاوز 23 ألفا منذ اندلاع الثورة ضد نظام الرئيس بشار الأسد قبل 17 شهرا، بينهم أكثر من 2400 قتلوا منذ بداية أغسطس/آب الحالي.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قوله إن القتلى هم '16142 مدنيا و1018 منشقا و5842 من القوات النظامية'، وتشمل أرقام المدنيين التي يعلنها المرصد المدنيين الذين حملوا السلاح إلى جانب الجنود المنشقين.

وأشار عبد الرحمن إلى أن هذا العدد 'لا يشمل من قتلوا من الشبيحة والمفقودين داخل سجون النظام وكذلك الجثث المجهولة الهوية التي لم توثق بالفيديو'. يذكر أن الأمم المتحدة قد توقفت منذ بداية هذا العام عن إعطاء حصيلة للضحايا في سوريا.

الآن- وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك