سيبقى 'ابن جامع' رمزا للشرفاء في الكويت.. هذا ما يراه المعطش

الأنباء

رماح  /  بن جامع يا تاج رأسي

سعد المعطش

لم تغره مشيخة قبيلته رغم أن البعض كانوا يتقاتلون عليها للوجاهة والتقرب من السلطة والحصول على كثير من مغريات الحياة وحين كان وطنه يطلب أبناءه للانخراط في العسكرية لم يتردد وحمل السلاح ليحمي بلده في أي موقع كان به.

كل من عرفه كان يتحدث عن دماثة خلقه وبساطته وعدم تكلفه وتواضعه الذي يجعلك لا تحس أنك أمام أحد أهم المشايخ في الجزيرة العربية والذي يستطيع تحريك الرجال بكلمة واحدة منه.

تحرك أبناء قبيلته وجميع الشرفاء من بادية وحاضرة وسنة وشيعة حين سخر أحد الشخصيات غير الرصينة منه، ولم يطلب منهم أن يتحركوا فما بالكم لو طلب أن يتحركوا بل انه بحكمته ورزانة عقله أوقف فتنة كادت أن تودي بحياة كثير من الناس.

إنه الشيخ فلاح بن جامع أمير قبيلة العوازم والذي أعتبره عما وشيخا لي شخصيا رغم أنني أنتمي لقبيلة عنزة ولكن مواقف هذا الرجل الصادقة تجعلك تتمنى أن يكون شيخا لك وعما من أعمامك.

حين تخاذل البعض في مواقفهم من اقتحام ديوان د. جمعان الحربش والأحداث التي تلتها في ساحة الإرادة كانت لهذا الرجل كلمة حقيقة وموقف، ولم يرضخ للمغريات التي عرضت عليه وكان الجميع يثني على موقفه البطولي بشهادة الجميع.

وحين رفض أن يقف مع من يريدون الانقلاب على الدستور ويبحثون عن مصلحتهم ببقاء الدوائر على ما هي عليه الآن قال كلمته ورفض أن يقاد وينصاع لهم فقد تعود ابن جامع أن يقف مع الحق أينما كان وأن يقود الرجال ولا ينقاد للمصالح كما يريد بعض المتاجرين في السياسة لمصلحتهم الخاصة.

ستبقى يا عم «فلاح» رمزا لكل الشرفاء في الكويت فقد رفعت السلاح لتدافع عن الكويت شابا، واليوم وبعد أن كبرت رفعت الكلمة لتدافع عن دستور الكويت الذي يريد البعض الانقلاب عليه ليخدم مصالحه الخاصة وستبقى لي عما وفخرا بمواقفك المشرفة وتستحق أن تكون تاجا على الرؤوس حتى ان اسم العم فلاح يدل على أنه يجمع الناس على مصلحة الكويت ولا يفرقهم مثلما يريد بعض الذين يريدون جمع الأصوات الأربعة لمصلحتهم الانتخابية.

أدام الله عمر ابن جامع ليقف بوجه المتكسبين لأجل مصالحهم ولا دام المتكسبين بمواقف العم فلاح.