حكومتنا تعاني مرض 'الدسلكسيا' السياسية.. هكذا يعتقد الشايجي
زاوية الكتابكتب أغسطس 13, 2012, 9:27 م 709 مشاهدات 0
الكويتية
حكومتنا.. ومرض الدسلكسيا
عبد الرازق الشايجي
كلمتا «الشق عود»، تختصران حال الكتل السياسية، حيث «شقت» خطوة الحكومة بإحالة قانون الانتخاب للمحكمة الدستورية» جميع الكتل السياسية بلا استثناء.
التحالف الوطني الذي شجع الحكومة على هذه الخطوة فوجئ بمهاجمة رموزه والمحسوبين عليه، فهذا مشاري العصيمي الذي رحب بسجن الشعب دعا أبناء الأسرة إلى عدم التدخل في أمور البلد، أما حمد الجوعان، الذي أخذ منه المرض كل مأخذ، فحذر الحكومة من استعمال السلاح، لأن «عصر القوة المسلحة انتهى»، كما اعتبر مشاري العنجري دعوة رئيس المجلس مرة أو مرتين، ليفقد النصاب، مسرحية سمجة نضحك بها على أنفسنا والمجلس والحكومة والمحكمة الدستورية.
كتلة العمل الوطني: كشف «دفرسوارها» صالح الملا ازدواجية مواقفها، فعندما أعلن عراب الكتلة مرزوق الغانم حضور الكتلة جلسة قسم الحكومة، سارع الملا إلى التصريح بعدم حضوره الجلسة، وعندما لاذت الكتلة بالصمت إزاء العبث بالدوائر، بادر الملا إلى إعلان مقاطعة الانتخابات في حال المساس بالدوائر.
المنبر الديمقراطي: ما إن أصدر بيانه المؤيد لخطوة إحالة الحكومة، حتى كان أمينه العام السابق عبدالله النيباري أول من تصدى له، معتبرا الإحالة ما هي إلا حلقة من مسلسل نهج النظام في تفريغ الدستور وإلغائه.
التجمع السلفي: «بروحه شقه عود» ليأتي موضوع الإحالة «ليتسع الخرق على الراقع»، وليزداد تشقق بنيانه وليطول الانقسام كوادره، بل تعدى الخلاف الظاهر بين علي العمير، الذي انضم له أحمد باقر وفهد الخنة من جهة، وخالد السلطان وعبداللطيف العميري ومحمد الكندري من جهة أخرى، ليصل خلافهم إلى كوادرهم الانتخابية، فظهرت البيانات، وكثرت التغريدات التي تكشف المستور أكثر مما تخفيه.
«حدس»: بدورها، وجدت نفسها في ورطة، بعد تهديد من أعاد مجدها - جمعان الحربش - بمقاطعة الانتخابات، حيث وجدت نفسها منجرة إلى المقاطعة، رغم عدم حسم أمر المقاطعة في الأمانة العامة.
الكتلة الشيعية: «شقها» لم يكن بسبب موضوع الإحالة لـ»الدستورية»، بل بسبب التطهير الطائفي، الذي تزعم أن الحكومة تمارسه، ودعا أحد نوابها الوزراء «الشيعة» إلى الاستقالة من الحكومة «الطائفية»، في حين اعتبر آخر أن استقالتهما لن تقدم أو تؤخر، وأن الحل يكمن في أخذ «حقوقنا بأيدينا، وأن على الحكومة أن تدفع الثمن».
السؤال: من بقي إذاً في صف الحكومة غير نبيل ومحمد وعلي وسلوى.. وما الثمن الذي ستدفعه «حكومة.. تعاني مرض الدسلكسيا (عسر القراءة) السياسية لاستعادة حلفائها؟!
تعليقات