لنستنسخ تجربة اخوتنا في الامارات.. ذعار الرشيدي ناصحاً

زاوية الكتاب

كتب 816 مشاهدات 0


الأنباء

الحرف 29  /  محمد بن زايد أم توني بلير؟

ذعار الرشيدي

 

يعرف الشعب الاماراتي أنه من اكثر شعوب المنطقة طيبة، فمن هذا الشعب خرج سمو الشيخ الراحل الشيخ زايد آل نهيان الذي كان سببا رئيسيا في تصدير هذه الصورة عن شعبه الى العالم اجمع.

ومن ابنائه ولي عهد امارة ابوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي دخل دائرة الضوء في المشهد السياسي الاماراتي منذ العام 2003 ولكن توقيت دخوله تزامن مع متغيرات كثيرة شهدتها المنطقة، خاصة انه عين يومها نائبا لولي العهد ورئيسا للجهاز التنفيذي للامارة ليدخل بقوة المشهد السياسي الاماراتي، بعد ان قضى سنوات قائدا لسلاح الجو برتبة فريق.

الشيخ محمد بن زايد اخترق حاجز الصورة المحلية الى العالمية عبر الثقافة التي سخر لها كل الامكانيات لتواكب نهضة ابوظبي العمرانية مع نهضة ثقافية حقيقية تقودها هيئة الثقافة والتراث التي دعمها بن زايد بكل شيء حتى انتجت اخيرا برنامج شاعر المليون، الذي حرص على رعايته بل حضور حلقاته، ذلك البرنامج الذي حقق 23 مليون مشاهد في بداياته الاولى، ومنها انطلق اسم محمد بن زايد ليحلق من سماء الاقليمية الى العربية ولانه لا تنقصه الكاريزما فقد تحول الى نجم ووجه سياسي يعرفه جميع سكان الخليج.

«أبو خالد» هو لقبه الاقرب الى قلبه رغم كثرة الالقاب والاوسمة التي حصل عليها وهو يعتبر احدى ركائز الحكم في دولة الامارات ويتمتع بحضور قوي جدا سواء في الساحة المحلية في ابوظبي او الساحة الاتحادية الفيدرالية في الامارات.

ويرى المراقبون انه احد اسباب التوازن بين افراد الاسرة الحاكمة سواء في ابوظبي نفسها او بقية الامارات لما يتمتع به من قبول كبير بين افراد الاسر الحاكمة هناك.

ميل النفس نحو التجدد والتجديد جزء آخر مما ورثه «ابوخالد» عن زايد الخير، وفي ظل شقيقه حاكم دولة الامارات العربية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان توهجت ابوظبي من جديد لتقفز نحو العالمية عبر نهضة عمرانية لا مثيل لها في العالم العربي.

القرار الفوري الحكيم والحاسم ميراث آخر ناله «ابوخالد» من زايد الخير فهو يعمل وفق سياسة «دعه يعمل.. دعه يمر»، هذا الاسلوب الذي جعل الامارات تقفز نحو المستقبل ليولد ما يعرف باسم «أبوظبي 2030» ذلك المخطط العمراني الشامل بتكلفة تبلغ 200 مليار دولار لينقل ابوظبي الى آفاق المستقبل.

اليوم اخوتنا في الامارات قطعوا شوطا كبيرا في رحلتهم نحو 2030 بل كأنهم قدموا عقارب ساعات السنين وتجاوزوا حلمهم ليشرعوا في حلم آخر يتجاوزون فيه حلمهم الاول.

توضيح الواضح: نحن لدينا مشروع حلم اسمه «رؤية الكويت 2035»، وحتى يسير قطار هذه الرؤية نحن لسنا بحاجة الى قرارات بل الى رجال قرارات ينفذون دون الالتفات الى الوراء، ولدينا الكثير منهم من ابناء الاسرة الحاكمة ومن ابناء الشعب، نحن فقط بحاجة لوضع الرجل المناسب منهم في المكان المناسب وسننطلق ولكن غرقنا في السياسة كتم انفاسنا.

توضيح الاوضح: لا نريد رؤية توني بلير التي وضعها لكويت المستقبل، بل لنستنسخ تجربة اخوتنا في الامارات فهم اقرب لنا روحا وعقلا وتجربة من الانجليزي «الاحمر الاعطر».

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك