هل قدرنا بالكويت أن نطلع كل شهرين من مشكلة لندخل في مصيبة؟!

الكويتية

عدالة الدوائر

مشرف عقاب

صرح وزير الإعلام بأن «الحكومة أحالت موضوع الدوائر الى المحكمة الدستورية بعد استشارة أهل الخبرة والمستشارين والمختصين»، كلام جميل ومنطقي، وهناك تصريح حكومي آخر قال إن المحكمة أبطلت مجلس 2012، لأن القرار الذي رفع لسمو الأمير كان من حكومة مستقيلة وليس لها صفة القيام بعمل دستوري.
 السؤال المهم والملح -مع الاحترام والتقدير للجميع- أين الحكومة من أكثر من خمس سنوات وعدة مجالس وحكومات؟ 
إن الحكومات المتعاقبة تتحدث كثيرا، وليل ونهار، عن التزامها الكامل بالقانون والدستور، وإرساء دولة القانون، ولو رجعنا الى الوراء قليلا عندما قامت الحكومة سنة 81 بتعديل الدوائر الى 25 دائرة بعد عودة الحياة البرلمانية وبعد الغزو العراقي والتحرير، نجد أنه تم تحويل الدوائر إلى خمس، بعد شد وجذب، فأين الخبراء والمستشارون من سنوات؟ ولماذا لم تتكلم الحكومة عن عدم دستورية الدوائر في حينه؟
 إن الحاصل هو إدخال البلد في دوامة ومشكلة، ومأزق كبير وشد وجذب، لقد وصلنا إلى حالة غير مسبوقة، وهي وجود مجلسين للأمة، واحد ألغي عن طريق القضاء، وواحد غير دستوري!
 هل يعقل ما يحدث بالوطن، وهل قدرنا بالكويت أن نطلع كل شهرين  من مشكلة لندخل في مصيبة؟
 جميع دول العالم يتم افتتاح مشروع تنموي فيها كل شهرين، عكس الحاصل عندنا!
 لقد تم تدمير النسيج الاجتماعي، وهناك تمييز فئوي خطير وشق وحدة الصف، والحكومة تتفرج وكأن الأمر لا يعنيها، ولكن تتحرك بعد فوات الأوان مع الأسف، وقد حولت جميع قوانين الدوائر إلى المحكمة الدستورية.
 ختاما.. هل ستنتهي جميع المشكلات، ونتجه إلى التنمية؟ أشك في ذلك.. مع الأسف.