الشعب الكويتي سنته وشيعته وقبائله أبناء لبطن واحدة وأم واحدة.. برأي الرشيد
زاوية الكتابكتب أغسطس 10, 2012, 9:29 م 730 مشاهدات 0
القبس
الخوف من العقلاء وليس من المجانين
بدر صالح الرشيد
هل وصل النسيج الوطني المتمثل في الوحدة الوطنية إلى هذه الدرجة من الهشاشة، فأصبحت وحدتنا الوطنية سهلة التفكك، لدرجة أصبحت هي الهاجس المخيف لدى السلطة والمواطن؟ فما إن يصدر من أحد المجانين أو المقرضين كلمة هنا أو هناك تسيء إلى معتقد من أبناء هذه الطائفة أو تلك القبيلة، حتى تشتعل روح الفتنة والفرقة، ما هذه الوحدة الوطنية التي تمزقها كلمة تخرج من فم مجنون؟ علماً أنها إساءة مرفوضة يساء بها إلى ثوابتنا الإسلامية في المعتقدين السني والشيعي، ويساء بها إلى القبائل الذين يمثلون شريحة كبيرة من نسيجنا الوطني؟!، إنهم، حقاً، مجانين، لكن هل من العقل أن تجن عقول العقلاء؟!
نحن كشعب كويتي، سنته وشيعته، وقبائله، أبناء لبطن واحدة وأم واحدة، إنها الكويت، وركاب منذ الأزل على ظهر سفينة واحدة، جيراناً وأصدقاء وأنساباً، الكل أدى دوراً مشرفاً في بناء هذا الوطن، لا فضل لطرف على الآخر، حيث تسري في دمائنا جميعاً كريات دم واحدة هي حب هذا الوطن، لكن خوفي الشديد أن تؤثر تلك الإساءات على عقول العقلاء، ويومها يندفعون اندفاعاً غير محسوبة عواقبه، فيحققون أهداف أولئك المجانين، فتبث روح الفتنة ويصب عليها مزيداً مما يشعلها، لذا على العقلاء بذل كل المستطاع لكي يفوتوا الفرصة على أولئك المجانين، ولكل من ينوي ويخطط لضرب وحدتنا الوطنية، علينا كأبناء لهذا الوطن أن نقف جميعاً وقفة رجل واحد، ولا شك أن هناك من يخططون خارج الوطن لتصدير ما لديهم من مشكلات وفتن وحسد، بسبب ما نعيشه من نعم الاستقرار والأمن والأمان التي فقدوها في أوطانهم.
***
ملاحظة: تحية إجلال وإكرام للبطل الرامي الكويتي فهيد الديحاني على هذا الفوز والإنجاز، فكم نحن في أمس الحاجة هذه الأيام إلى أن تعود لأنفسنا الفرحة والابتسامة والفخر كما كنا في السابق، شكراً لك أيها البطل ولكل من وقفوا خلفك.. وكل عام وأنتم بخير.
تعليقات