رسالة إلى د. ناصر الصانع.. تكتبها كوثر الجوعان
زاوية الكتابكتب أغسطس 9, 2012, 9:01 م 1113 مشاهدات 0
القبس
إلى.. د. ناصر الصانع / مختصر.. سؤال!
كوثر عبد الله الجوعان
تقبل الله طاعتكم فيما تبقى من الأيام المباركة، مع تمنياتي لكم ولأهلينا وبلادنا أمناً وأماناً، رضا واستقراراً.. واليوم وأنا أبحث عنكم طيلة فترة مضت، خفت فيها صوتكم، أو لنقل غاب – تحديداً – خاصة بالنسبة لنا، إذ لم أجد لكم صوتاً أو كلمة في خضم البيانات والتصريحات، ولم أشأ أن أكسر صمتكم، وهو خلاف عادتكم، خاصة وأنتم على قمة تنظيمكم الحركي! وقلت لعل صمتكم إشارة إلى عدم رضاكم عما يصرح به منتسبو حركتكم.. لكن الصمت طال و«القلق» يتزايد عندي، حتى كان حفل استقبال حركتكم الأخير، الذي أقامته في ديوانكم الكريم – في بيتكم – في داركم – و«أفزعني» حقيقةً ما دار من حديث فيه، بل وتصريح إعلامي على لسان أحد منتسبي حركتكم حذّر فيه السلطة من أنه «إذا ذهب الشعب إلى ساحة الإرادة فلن يكتفي برفض تعديل الدوائر، وعلى السلطة أن تعي خطورته..» بل أكثر دقة على أنه «إذا ذهب الشعب إلى ساحة الإرادة رافضاً تعديل الدوائر، فإن الكلفة عالية، ولن يكتفى بالدوائر الخمس»! كما أشار محدثكم إلى أن «مطالب أخرى طرحتها كتلة الأغلبية النيابية في أوقات سابقة مثل الحكومة الشعبية والإمارة الدستورية»! مما أوجس خيفة عندي من هذا التصريح الإعلاني الفج، الذي لا يمكن أن يصدر من «دار» كرام، جذور أهلها عميقة عمق تاريخ هذا البلد، وصفحاتهم البيضاء تشهد لهم.
وهنا - أتوجه إليكم مباشرة، خاصة أن تصريحكم في حفل الاستقبال جاء هادئا ومختلفاً – في الظاهر – عن التصريح السابق من أحد منتسبيكم، بأنه «يجب الدعوة للانتخابات وفق الدوائر الخمس، وترك الأمر للمجلس القادم»، وهو اختلاف بيّن في التصريحين لأسباب عديدة، منها: مشاركاتكم العديدة في الندوات التي ندعوكم إليها، ومشاركاتنا معكم في ندواتكم، سواء الانتخابية منها أو مكتب المرأة، انطلاقاً من التقدير المتبادل بيننا، حتى أنني قلت في ندوة تقييم دور المرأة السياسي، التي نظمها مكتب المرأة في حركتكم: «إن حدس محل ثقة عندي» وكنت أعنيها جيداً، رغم اختلافي معكم في التوجهات الفكرية، لكن هذه الثقة، التي حاولت مراراً أن أتمسك بها رغم ما أسمعه من هنا وهناك، لم تستطع الوقوف أمام هذه التصريحات وهي تصدر من «دار» جُبل آباؤها وأجدادها على مد يد التعاون والنصح والتعاضد، وتاريخ أهليكم شاهد، وبالتالي لا يمكن لأحد أبنائها أن يخرج عما التزم به الآباء والأجداد، إلا فيما حرم الله!
وسؤالي الذي أتوجه به إليكم هو: هل توافقون شخصياً وتنظيمياً، باعتباركم الأمين العام، على ما جاء في تصريح منتسبكم المشار إليه سابقاً؟! وما الكلفة العالية التي تتحدثون عنها؟! ألسنا - الشعب - مصدر السلطات؟! أتمنى أن ألقى جواباً وافياً ونحن نعيش عشر العفو من هذا الشهر الكريم.. مع تقديري.. وبالانتظار.
تعليقات