روسيا وإيران تصران على إراقة دماء الشعب السوري.. الخلف متعجباً

زاوية الكتاب

كتب 1352 مشاهدات 0


الأنباء

فكرة  /  غزو الكويت وتدمير سورية إنجازات بعثية

سلطان الخلف

 

مرت علينا منذ عدة أيام ذكرى الغزو العراقي الغاشم للكويت في 2/8 وقد صادفت يوم الخميس وهو اليوم الذي حدث فيه الغزو حيث أعاد لأذهاننا شريط ذكريات تلك الأيام السوداء التي مر بها بلدنا الكويت ونحمد الله الذي جعل خلاصنا من احتلال نظام السوء على يد المجتمع الدولي.

وما مرت به الكويت من معاناة خلال احتلال البعث العراقي لها يذكرنا بما تمر به سورية اليوم من تدمير على ايدي عصابات نظيره النظام البعثي السوري فكلاهما نظامان قمعيان لا يعترفان بحقوق البشر في التمتع بحياة إنسانية كريمة وهما من أسوأ الأنظمة العربية وأكثرهما دموية خلال النصف قرن الماضي من تاريخ العرب الحديث ولعلهما الأقرب إلى النظام الستاليني الذي حكم روسيا بقبضته الحديدية وقتل وشرد الملايين من الشعب الروسي وشعوب آسيا الوسطى المسلمة التي وقعت لسوء حظها تحت سيطرته وهذا ليس بغريب فقد توطدت بين النظامين البعثيين والاتحاد السوفييتي السابق علاقات متينة ولاتزال هذه العلاقات متينة بين روسيا وريثة الستالينية والنظام السوري الحالي وهو ما يفسر الطبيعة الإجرامية التي يتعاطى بها هذا النظام مع الشعب السوري وهي القتل العشوائي والتجويع والتهجير وبمعنى آخر يتصرف كما لو أنه يقاتل عدوا خارجيا كما صرح بذلك بشار بأن الجيش يخوض حربا مصيرية من أجل سورية وماذا يمكننا أن نقول غير أن هذا اعتراف ضمني من بشار بأنه عدو لدود للشعب السوري ولتاريخه وجغرافيته ودينه؟

بالأمس نجح المجتمع الدولي في تحرير الكويت باستخدام القوة التي لم تكن متاحة للشعب الكويتي لكن المجتمع الدولي اليوم وللأسف أخفق في حقن دماء الشعب السوري وتخليصه من نظامه وهو ما دفع المبعوث الأممي والعربي كوفي عنان إلى تقديم استقالته ومطالبته بتنحي بشار الذي هو أساس المشكلة في سورية ومع ذلك فإن الأمل معقود على قدرة الشعب السوري الثائر على حسم المعركة لصالحه كما هو واضح على أرض الواقع دون الحاجة إلى تدخل المجتمع الدولي تدخلا عسكريا مباشرا.

صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدين النظام السوري ويدعو إلى انتقال سياسي للسلطة في سورية بعد إعلان كوفي أنان استقالته يعد صفعة قوية لكل من روسيا وحليفتها إيران اللتين تغردان خارج السرب الدولي وتصران على إراقة المزيد من دماء الشعب السوري.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك