طالبوا بتوفير فرص عمل

قال شهود يوم الخميس ان عدة اشخاص اصيبوا بعد ان اطلقت الشرطة التونسية الرصاص لتفريق محتجين يطالبون الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية بتوفير فرص عمل في سيدي بوزيد التي انطلقت منها شرارة الثورة التي اطاحت بالنظام السابق العام الماضي.

وزاد الغضب الشعبي على الحكومة في عدة مناطق في الاونة الاخيرة احتجاجا على تردي الاوضاع الاجتماعية ومنها ارتفاع الاسعار واستفحال البطالة وتكرر انقطاع التزويد بالمياه الصالحة للشرب في عدة محافظات.

وقال مهدي الحرشاني وهو من سيدي بوزيد لرويترز ' لقد اطلقت قوات الامن الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق الاف المحتجين الذين حاولوا اقتحام مقر ولاية سيدي بوزيد للمطالبة بطرد الوالي وتوفير فرص العمل والتنمية للمنطقة التي مازالت تعاني التهميش والوعود الواهية'.

واضاف 'عدة اصابات تم تسجيلها خلال المواجهات التي تجري حاليا. هناك شاب اصيب برصاص مطاطي في بطنه وهو في المستشفى المحلي الان'.

وأكد اطباء في مستشفى سيدي بوزيد لرويترز حدوث ما لا يقل عن ستة اصابات. وقال دكتور رفض نشر اسمه ان اغلب الاصابات ليست خطيرة وإن من بين الجرحى شاب اصيب برصاص مطاطي وغادر المستشفى بعد معالجته. وقال سكان بالمدينة ان الشرطة اعتقلت عشرات المحتجين.

وأطلق المحتجون شعارات مناهضة للحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية مع حزبين علمانيين مثل 'الشغل استحقاق.. لا خلافة.. لا نفاق' 'وينو حقك يا بوزيد.. وينو حقك يا شهيد'.

وجاء الاحتجاج الذي حمل شعار 'تحرير سيدي بوزيد من قبضة الحكومة' تعبيرا عن شعور سكان المدينة باستمرار التهميش والفقر في المنطقة التي انتفضت العام الماضي ضد حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

وأصبحت سيدي بوزيد رمزا للثورة التونسية بعد ان احرق بائع متجول اسمه محمد البوعزيزي نفسه احتجاجا على شظف العيش لتتحول الى انتفاضة شعبية انتهت بهروب الرئيس السابق وعائلته الى السعودية