بسبب تصريحات عن سوريا

عربي و دولي

الحكومة الفرنسية توبخ ساركوزي

549 مشاهدات 0


وبخ وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وآخرون في الحزب الاشتراكي الحاكم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي يوم الخميس لانتقاده غير المباشر لتعامل الحكومة مع الأزمة السورية.

وقال ساركوزي لصحيفة لو باريزيان اليومية إن من الافضل أن يصمت ساركوزي بعد أن ترك السلطة. وكان ساركوزي قد سعى الى تدخل عسكري غربي في ليبيا العام الماضي.

وقال فابيوس الذي تولى منصب وزير الخارجية منذ أطاح الاشتراكي فرانسوا اولوند بساركوزي في انتخابات مايو ايار 'انا مندهش لأن ساركوزي يريد إثارة جدل بشأن موضوع خطير كهذا في حين أن المرء لا يتوقع هذا من رئيس سابق.'

وأضاف 'اسأل نفسي عما اذا كان (قرار ساركوزي بأن يتحدث علنا) هو حتى لا ينساه الناس غير أن هذا سيكون مثيرا للشفقة فعلا.'

ومضى يقول 'في هذه الظروف الخطيرة من الأفضل أن يقف المرء وراء سياسات بلده.'

وخرج ساركوزي المحافظ عن صمت استمر ثلاثة أشهر منذ هزيمته في الانتخابات وأدلى بتصريح امس الأربعاء دعا فيه الى تدخل دولي سريع في سوريا وشبه الأزمة هناك بالانتفاضة الليبية على حكم الزعيم الراحل معمر القذافي.

وتحدث ساركوزي مع زعيم المعارضة السورية عبد الباسط سيدا يوم الثلاثاء وقال إنهما اتفقا على الحاجة الى تحرك في الانتفاضة على الرئيس بشار الاسد.

ولم يصدر رد فعل عن اولوند الذي يقضي عطلة في جنوب فرنسا لكن عدة اشتراكيين دافعوا عن الحكومة التي لم تسع الى اي مبادرات خارج إطار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وقال جان كريستوف كامبادلي لتلفزيون (اي تيليه) 'حين تأتي من رئيس سابق استقبل بشار الاسد بحفاوة شديدة في يوليو 2008 بالشانزيليزيه ليستعرض الجنود نشعر حقا بالذهول.'

رد حلفاء ساركوزي على انتقادات اليسار فقال فيليب جوفان المسؤول بحزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية 'في حين تقع المذابح يوميا' في سوريا فإن اولوند 'يأخذ حمام شمس في هدوء على الشاطيء.'

وأعلن ساركوزي ليلة هزيمته أنه سينسحب من الحياة السياسية لكن كثيرين يتوقعون أن يحاول العودة اذ يسعى المحافظون جاهدين للاتحاد حول زعيم جديد قبل انتخابات زعيم حزب الاتحاد في نوفمبر تشرين الثاني.

ومن نقاط القوة التي يتفوق فيها ساركوزي على منافسيه سجل أدائه القوي في الشؤون الخارجية اذ وضع بصمته خلال أزمتي ليبيا وساحل العاج العام الماضي. كما اظهر قدرة على القيادة في اوروبا حين اجتاحتها الأزمة الاقتصادية عام 2008 .

ومن بين المنافسين الرئيسيين في سباق قيادة حزب الاتحاد رئيس وزراء ساركوزي السابق فرانسوا فيون ووزير الميزانية السابق والأمين العام للحزب وجان فرانسوا كوبيه.

وسيرأس فابيوس وهو رئيس سابق للوزراء اجتماعا على مستوى وزاري بمجلس الامن الدولي نهاية اغسطس آب وهو الشهر الذي تتولى فيه فرنسا الرئاسة الدورية للمجلس.

وستركز المحادثات على المساعدات الانسانية غير أن المعارضة من روسيا والصين العضوين الدائمين بمجلس الأمن الدولي واللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو) تحول دون قيام الأمم المتحدة بتحرك ملموس إزاء الصراع.

وقال فابيوس إن الأزمة السورية تختلف عن الأزمة الليبية بسبب تفوق قوات الاسد من الناحية التسلحية والتوترات بين جيران سوريا في منطقة مشتعلة.

وأضاف 'لسنا متراخين' مشيرا الى أن باريس استضافت اجتماعا دوليا لمجموعة 'أصدقاء سوريا' في يوليو تموز وأنه سيسافر الى الأردن الاسبوع القادم لإنشاء مستشفى لضحايا العنف في سوريا.

ومضى يقول 'نتيجة للصعوبة الشديدة لإحراز تقدم سياسي فإننا على الأقل نستطيع ان نفعل هذا على الجبهة الانسانية

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك