موسى المطيري يرى أن الانتخاب بنظام الدوائر الخمس قد عمق الالتفاف حول مفهوم القبيلة

زاوية الكتاب

كتب 648 مشاهدات 0


 

 

 

نائب المليون
 

 

بدا ان أعضاء مجلس الأمة الـ 29 الذين احتلوا منصة قاعة عبدالله السالم في 15 مايو عام 2006 في طريقهم لإقرار الدوائر الخمس، الذي أدى لحل مجلس الأمة آنذاك ما كانوا ليدركوا أنهم في سعيهم بهذه المطالبة من أجل تحقيق العدالة وأنهم عمقوا ما يسمى بـ «القبلية» حيث ان المشاهد الآن وبعد سنتين تقريبا من تعديل قانون الانتخابات وفق الدوائر الخمس واقتراب تطبيقها في 17 مايو المقبل رسم مفهوم الالتفاف خلف القبيلة مما زاد طرحه ونمت التوجهات الساعية له وهو يعكس حالة «التزكيات» و«التثمينات» التي أعلنها غير مرشح استعدادا لخوض غمار الانتخابات للمجلس المقبل، وهذا ما لم يرده الأعضاء الـ 29 الذين ملأوا اللون البرتقالي في أيام مضت من اجل العدالة والمساواة.

ففي أيامنا هذه والتي تسبق الاقتراع لاختيار الـ «ممثلين» للمجلس المقبل زادت حدة «الانتخاء» بالقبيلة وارتفعت رغبات الانطلاق منها الى قاعة عبدالله السالم، وكأن ما ينقص المرشحين هو برنامج «نائب المليون» ويتم فيه تحريك الفزعة للتصويت لـ «نائبك المفضل» كما يحدث تماما في «شاعر المليون».

فهل هذا ما سعت له مجموعة الـ 29؟ وهل هو المطلب لتحقيق العدالة والمساواة في الدوائر الخمس ان تزيد من القبلية والتي هي بلا شك رابطة مهمة لكنها يجب ان تتلاشى أمام الوطن وأمام إيجاد الأصلح ليكون نائبا عن الأمة مدافعا عن المواطنين بكل فئاتهم ورافعا لواء المصلحة العامة لخدمة الكويت.

ومن هنا لابد ان يكون نهج الاختيار ونهج الطرح والاتجاه للأصلح وليس للأقرب، فهل رسالة مجموعة الـ 29 لم تصل أم الـ 29 أنفسهم توقفوا عند وقوفهم في منصة الرئاسة وتناسوا ايصال باقي الرسالة مكتفين برفع الاصابع الخمس لعدسات التصوير وفرحين بعودتهم لكراسيهم بعد حل المجلس عام 2006، حيث يمتطي الأغلب منهم الآن القبيلة للوصول الى ما كان عليه قبل حل المجلس الأخير.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك