السمكة لـ'المبارك': إذا لم تقدر على مواجهة الفساد ابتعد!

زاوية الكتاب

كتب 687 مشاهدات 0


القبس

قراءة بين السطور  /  والله ما في قبيضة أكثر منكم!

سعود السمكة

 

رسالتي لجابر المبارك: إذا لم تقدر على مواجهة الفساد ابتعد... وإذا كنت تريد أن تحتفظ بتاريخك، فلتجرِ الانتخابات وفق النظام الحالي، (أي نظام الخمس دوائر وأربعة أصوات)! ثم ليطعن من يشاء.. ومن يتحدث عن العدالة يريد نسف الدستور!

هذا مقطع من حديث الرمز أحمد السعدون أمام أغلبيته المضروبة ظهر أمس الأول.

وأنا بدوري اسألك عزيزي القارئ: إذا كان هناك إجماع من جميع الفقهاء الدستوريين على أن نظام الدوائر الحالي غير دستوري، وأن إجراء الانتخابات على أساسه ليس أكثر من عبث يجعل البلد يجتر الأزمات والضياع، ومن ثم تتوقف فيه جميع أنشطة النمو.. فهل من المسؤولية أن تصل فيك المكابرة بأن تضرب آراء أهل العلم عرض الحائط، وتعرض البلد إلى مطبات سياسية من شأنها أن تخلخل قدرتها على النمو؟! ليس هذا وحسب، بل تتهم من يتحدث، وهو أهل علم وصاحب اختصاص بأنه يريد نسف الدستور؟!

بالله عليكم: هل هذا معقول؟! وهل هذا من المسؤولية بشيء؟! هل أصبح رأي أحمد السعدون وأغلبيته المضروبة هو الصح والصراط المستقيم، وغيره من أهل العلم والاختصاص رأيهم فساد على رأي الرمز أحمد السعدون، كما يوجه حديثه لسمو رئيس الوزراء «إذا لم تقدر على مواجهة الفساد ابتعد»!

أين الديموقراطية التي تتشدقون بها؟ وأين المبادئ الدستورية التي تنادون بها، والتي تأتي في مقدمتها «حرية الرأي والتعبير»؟ وأين شعار «إلا الدستور»؟! وأين كلامكم عن احترام القضاء وأنه الحصن والملاذ؟!

عجيب والله، يعني أي واحد يتجرأ ويعمل خلاف ما يريده الرمز أحمد السعدون يروح «جفي» على طول يفقد تاريخه، ويا جابر المبارك إياك ومخالفة الرمز ترى الميزان عنده، فيرفع من يريد وينزع التاريخ عمن يخالفه!

عيل ابشر يا بوعبدالعزيز الرأي الغالب سوف يكون لأهل الاختصاص من فقهاء علم القانون الدستوري الذين أجمعوا على عيب النظام الانتخابي الحالي، وهناك بحر يحتاج إلى تبليط، واللي مو عاجبه تصحيح الوضع الانتخابي الحالي يتكرم يشمر عن سواعده لتبليط البحر، خاصة أن أغلبيتك المضروبة سوف تفقد ميزة التزوير التي يوفرها لها النظام الانتخابي الحالي القائم على الدوائر الخمس والأصوات الأربعة، وبالتالي سوف تكون خارج الحسبة الانتخابية، أي أنها فاضية بدون عمل، فتكون عملية تبليط البحر مسألة مسلية لها!

أما من يهدد بارتكاب حماقة الفوضى إلى أبعد من الاحتجاج على حكم القضاء إذا ما صدر بعدم دستورية هذا الواقع الانتخابي التعيس، رغم أنه احتجاج يتنافى مع من يحتفظ بحد أدنى من الإيمان بالدستور، فضلا عن روح المواطنة المسؤولة، فعليه أن يصمد عاد إذا ما تحركت الدولة نحو واجبها في حماية مكتسبات الأمة من عبثه وعبث أغلبيته المضروبة، وألا يتركوا من يغررون بهم من الشباب يواجهون مصيرهم وحدهم، كما فعلوا مع من حرضوهم على ارتكاب جريمة اقتحام المجلس حين تمترسوا وراء الحصانة، على الرغم من تبرؤهم من مجلس 2009، الذي يصفونه بمجلس القبيضة! فوالله ما في قبيضة أكثر منكم، وبالذات صاحبكم الضمير الخاوي.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك