يختتم فعاليات مجلسه الرمضاني لهذ االعام
عربي و دوليضيوف 'دبي للصحافة' يناقشون أهم المتغيرات في المشهد الدرامي العربي
أغسطس 8, 2012, 3:34 م 1058 مشاهدات 0
أختتم المجلس الرمضاني الذي ينظمه 'نادي دبي للصحافة' فعالياته ليلة أمس من خلال الجلسة الحواريةً التي حملت عنوان 'الاتجاهات الجديدة في الإنتاج الدرامي العربي'، وذلك بحضور نخبة من الخبراء والمنتجين في صناعة الدراما والإنتاج التلفزيوني العربي والفنانين المحليين.
وأغنى ضيوف المجلس بمداخلاتهم التي ركزت على الشأن الدرامي حوار البارحة الذي أداره الإعلامي إبراهيم استادي من مؤسسة دبي للإعلام، وشهد مشاركة كل من جمال الشريف، مدير عام مدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للاستوديوهات، وعبدالله العجلة مدير إدارة الإنتاج ومشتريات الدراما في مؤسسة دبي للإعلام، والفنان والمنتج الإماراتي أحمد الجسمي، والكاتب والمؤلف الإماراتي جمال سالم، وفادي إسماعيل المدير العام لشركة O3 للإنتاج، مجموعة MBC.
وقد أفتتح الحوار أحمد الجسمي بعرضه لبعض التحولات الجديد في الدراما، وقال: 'نحن نشهد انتقال الدراما من مرحلة إلى مرحلة، سواءً الدراما الخليجية أو العربية، الأمر الذي يحتم علينا كمنتجين تطوير أدواتنا وبالأخص التقنيات المصاحبة للعملية الإنتاجية. ومن دون أدنى شك فأن التطورات الحاصلة في الوطن العربي قد أثرت على مسار الإنتاج العربي. ولقد ارتفع اليوم مستوى الوعي العام حول أهمية عنصر الإنتاجفي البحث عن مادة تربط جميع المكونات الدرامية من نص ومن مخرج، بالإضافة إلى تسخيرها للعوامل الفنية والبصرية المختلفة.'
من جهته، شدد فادي اسماعيل على حاجة الدرما الخليجية إلى الجرأة والخروج من النمطية، كما أشار إلى أن الدراما الخليجية تقوم بتكرار مواضيعها ونجومها وممثلينها.
ويقول اسماعيل: 'لقد حان الآوان للتطور والجرأة والظهور بقيم انتاج مختلفة وخاصة فيما يتعلق بالعنصر المرئي. وهذا لا يعني أن المال دائماً هو العقبة، بل أن الجرأة في الإنتاج والطرح هي المعيار. ونحن ندعو المسؤولين عن الإنتاج الفني إلى الحضور بشكل فاعل في الأعمال الفنية الخليجية والعربية ولتقديم الجوانب البصري ببراعة.'
وفيما يتعلق بمعايير قياس نسب المشاهدة، لفت اسماعيل إلى أن هذه المعايير قد تلعب دوراً في التعرف على ذائقة الجمهور، إلا قياس نسبة المشاهدة ليست عملية دائماً وراسخة في الإمارات فقد بدأ النظام منذ وقت ولكن التجربة لم تعمم، والعملية بحاجة إلى الاستقراء بين السطور لتحديد جميع العوامل التي تلعب في قياس نسب المشاهدة.
بدوره عرض جمال الشريف للمساهمة القيمة التي قدمتها مدينة دبي للإعلام ولاحقاً مدينة دبي للاستديوهات في دعم الإعلام والإنتاج المحلي منذ تاريخ تأسيسهما. وقال الشريف: 'وفقاً للإحصاءات والبيانات التي قمنا بجمعها وتسجيلها، لقد لحظنا أن التحدي الذي يواجه المنتجين يكمن في تكاليف الإنتاج التي تشمل الإقامة والسفر والتأشيرات واستقطاب النجوم والمواهب من الخارج، وتوفير مختلف أنواع التسهيلات من بنية تحتية ومرافق وخلافها. وفي العامين المنصرمين، سجلنا تدفقاً كبيراً في الإنتاج ففي العام 2011 وصلنا إلى ما يزيد عن 888 طلب تصوير. وخلال النصف الأول من العام 2012 سجلنا النمو الأكبر، ففي الدراما التلفزيونية تم تصوير 9 أعمال درامية في دبي منها عملين سوريين. وأثمرت جهودنا الحثيثة في تخفيض تكاليف الإنتاج بحوالي 15% إلى 20%، وبعد أن أعلن المجلس التنفيذي عن إطلاق مفوضية دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي بهدف دعم الإنتاج المحلي والعالمي، ومن خلال التنسيق مع جميع الأطراف المعنية وبفعل تضافر الجهود بتقديم التسهيلات نسعى إلى إزالة جميع التحديات التي تعترض الإنتاجالمحلي، وجعل دبي وجهة دائمة وجاذبة للمنتجين.'
أما عبد الله العجلة، فقد عرض للمشهد الإنتاجي العربي للموسم الرمضاني الحالي، حيث انخفض الإنتاج في سوريا إلى 13 مسلسلاً أي بمعدل تراجع كان في حدود 50%، أما الإنتاج المصري فقد سجل 60 مسلسلاً ويعود ذلك لتقلص الإنتاج السينمائي في مصر الأمر الذي أسهم بدعم الإنتاج التلفزيوني. في حين كان الإنتاج الخليجي تقديرياً بحدود 50 مسلسلاً وهو رقم وصله الإنتاج الخليجي مؤخراً لنظراً لاحتياجات المحطات المحلية في السنوات القادمة'.
وأشار الكاتب الإماراتي جمال سالم للشعبية الواسعة التي تحصدها الدراما التركية حالياً، ونوه إلى أن مقارنة نجاحها مع الدراما الخليجية ليست عادلة، وقال سالم: 'إن مواضيع الدراما التركية لا تصلح على مستوى الخليج العربي، حيث أن الكاتب محاسب بحكم العادات والتقاليد والدين، فالمواضيع التركية شاذة في معاييرها الأخلاقية، ولكنها تتمتع بنوع من الرضى نظراً لكونها معفاة من المسؤولية. كما أن الدراما التركية ليست بجديدة من حيث القصة، أما من حيث الطرح والعناصر البصرية والخارجية فتجد استهسال يساهم في نجاحها.'
وقد اتفق جميع المشاركون في الجلسة على الحاجة إلى توزيع الإنتاج الدرامي العربي على مدار العام، بهدف الحد من ظاهرة الاكتظاظ في الإنتاج المواكب لظاهرة التسابق للعرض خلال شهر رمضان. وتأكيداً لمخرجات الإصدار الرابع من تقرير نظرة على الإعلام العربي 2011-2015 الذي أعده نادي دبي للصحافة فإن القدرة على إنتاج محتوى محلي لجمهور محلي هو هدف تجتهد أسواق عديدة في العالم لتحقيقه، وعادةً ما يعتبر المستوى الصحي لإنتاج المحتوى مؤشراً جيداً لتطور قطاع الإعلام لإنتاج مواد أكثر أهمية بالنسبة للجمهور، وهي الحاجة التي تبرز في ظل المنافسة المحتدمة مع الدراما الأجنبية والمعربة على الشاشات العربية.
تعليقات