ضعوا أصابعكم في أذانكم، وابحثوا في الأفق الشرقي عن دخان على شكل فطر

'ضعوا أصابعكم في أذانكم ،وابحثوا في الأفق الشرقي عن دخان على شكل فطر .!! '  وإذا كانت بلاغة الرئيس الإيراني لم تسعفه على قول ذلك , وبعيدا عن الدبلوماسية المغلفة باللطف والابتسامات فإن ماسبق هو ترجمة لحديث الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في مقابلة مع وكالة الأنباء اليابانية كيودو  home.kyodo.co.jp ردا علي سؤال حول حوافز دولية جديدة في مقابل تعليق إيران لأنشطة تخصيب اليورانيوم.
 
 فقد أكد نجاد أن تخصيب بلاده لليورانيوم غير قابل للتفاوض مع المجتمع الدولي مشددا علي أن بلاده أصبحت دولة نووية . 
 

ولا يمكن لمتابع للعلاقات الدولية أن يعتبر حديث مثل هذا لرئيس دولة ما ضرب من الحرب الإعلامية، أو تطرف في المواقف للحصول على وضع تفاوضي أفضل . لأننا هنا نتحدث عن إيران ونتحدث عن المتشدد نجاد ونتحدث عن بلد فرضت عليها المجموعة الدولية حزمة من العقوبات لايمكن أن يكون معها هذا الموقف  سبيل للتراجع أو البحث عن مخرج يحفظ ماء وجه النظام أمام شعبه .
بل إن الكثير من الشواهد تقول بأن موسم إيناع الفطر الإيراني قد اقتربت ،حيث تواردت الإخبار من مصادر  دبلوماسية مطلعة في فيينا، بأن إيران أدخلت أكثر من‏300‏ جهاز طرد مركزي إضافي بهدف تشغيلها في منشأة ناطانز النووية ‏.‏    
 
ويبقى سؤال مثير ..!! هل تنجح ايران نجاد في كسب جولة  'دبلوماسية حافة الهاوية' بكل مايعنيه هذا المصطلح من تبعات ؟