مبارك الهاجري يتساءل: هل الجويهل وحيدٌ في تصرفه هذا؟
زاوية الكتابكتب أغسطس 6, 2012, 9:26 م 1509 مشاهدات 0
الوطن
تأبط رأياً / ظاهرة الجويهل ودعوة وليد الرجيب
مبارك بن شافي الهاجري
بدايةً نقول ان كل عاقل يرفض ويستنكر تعرض الجويهل لقبيلة مطير وغيرها من القبائل والأشخاص، ولن نقول لأن هذا يتنافى مع اخلاق أهل الكويت، بل لأنه يتنافى مع الأخلاق بصورة عامة.لكن هل الجويهل وحيدٌ في تصرفه هذا؟ هذا هو السؤال الذي يجب ان نطرحه على أنفسنا، لأن السنوات الأخيرة جاءت بمئات مثل الجويهل، ملؤوا الدواوين والصحافة والقنوات الفضائية، ووصل بعضهم لمجلس الأمة!!
صار التعرض للناس أسهل ما يكون ! ولم يسلم من أفواه هؤلاء وصراخهم لا قبيلة ولا طائفة ولا عائلة، حتى الأسرة الحاكمة لم تسلم من بعضهم ! يقولون ان وراء الجويهل من يحركه، ولا يسمون هذا الأحد ! يوحون للناس ان مَن وراءه صاحب سلطة ونفوذ تحمي هذا الجويهل، فما هي سلطته؟ لا أحد يدري ! ذهبوا لصاحب السمو، الذي أمر قبل ان يقابلوه بوقف الجويهل، لأنه مستاء مثلهم أو ربما أكثر استياء منهم.ويحق له ان يستاء، لأن ما يحدث في الساحة السياسية في الكويت يدعو للقلق.
لن ينقص كلام الجويهل وغيره من قدر قبيلة مطير مثقال ذرة، فمطير قبيلة عريقة، تعرفها جزيرة العرب من بحرها لبحرها، ولها من البطولات والمواقف ما يُثقل سجلّ التاريخ، وعلاقة أبنائها الكويتيين بدولتهم وبالأسرة الحاكمة لا يصل اليها الشك، وما الجويهل بالنسبة لهم الا كمثل البعوضة التي تحاول ان تقتلع الشجرة العملاقة.سيذهب الجويهل كما ذهب غيره، وسيذهب من وراءه ان كان وراءه أحد، وستبقى قبيلة مطير، وستبقى الكويت، لكن الأهم من هذا كله: هل الجويهل وحيدٌ في تصرفه هذا؟ ألم يصبح كثيرٌ منا جويهلا بشكل أو بآخر؟ ان الكويت تستحق أفضل من ذلك لو كنتم تعلمون.
٭٭٭
أضم صوتي لصوت الأديب الأريب وليد الرجيب لإنقاذ ما تبقى من دار العروبة، الدار التي ساهمت بشكل كبير في اثراء الواقع الثقافي في الكويت. والأديب وليد الرجيب من الأدباء الكويتيين، الذين يعنيهم ويؤرقهم أمر الثقافة، وهو لا يدعو لانقاذ مكتبة العروبة لدوافع شخصية، وانما لعلمه ان الثقافة، التي تمثل دار العروبة رافداً من روافدها في وطننا الغالي، تُحتضر، وتتشوه ملامحها في ظل ابتعاد المثقفين عن الساحة وانحسار دورهم في النهوض بالمجتمع الكويتي.
نسأل الله ان يعين الدكتور خالد جمعة صاحب مكتبة دار العروبة، وان يجزي الأخ وليد الرجيب خير الجزاء، ويلهم المسؤولين عن الثقافة في بلادنا ما يعيد بلدنا الحبيب مركز اشعاع ثقافي كما كان سابقا.
تعليقات