'الجويهل' مواطن غير صالح وأقل من أن نلتفت له.. هذا ما يراه البصيص

زاوية الكتاب

كتب 801 مشاهدات 0


الكويتية

عندما يفتنا الجويهل

متعب البصيص

 

في كل مرة يلقي الجويهل على المطران بذاءته، يكون هنالك مجهود جبار من أبناء القبيلة لضبط النفس، يتخلل ذلك تحرك جاد ومتعب من كبار السن لتهدئة موجات الغضب العارم من شباب القبيلة، وهذا ما يسبب جرحا بالكرامة وهو أشد الجروح إيلاما.
وهذا المجهود المبذول لضبط النفس، وهذا الاحتمال لجرح الكرامة، نابع من حبنا للوطن، ومن رغبتنا الوطنية في حفظ الأمن ودرء الفتنة، وإلا فإن تاريخ قبيلتنا يعلمنا مسح الإهانة بدم مقترفها.
ما دفعني لكتابة هذا المقال ليس الجويهل، فهو مواطن غير صالح، وأقل من أن نلتفت له، ونعلم أن هناك من يدفعه للتطاول على أبناء البادية، لكن ما دفعني هو تساهل الحكومة الواضح معه والفاضح لسياستها الانتقائية في إصدار الأحكام، والذي أصبح أسوأ من بذاءات الجويهل نفسه. حكومتنا إلى الآن لم تأت بحكم رادع لمن يستهتر بأمنها، وينال من شريحة كبيرة من أبناء
وطنها الأحرار.
في كل مرة يقذف الجويهل بسمّه على المطران، تقوم وزارة الداخلية بتخبئته في السجن المركزي حفاظا على سلامته من الأيدي التي قد تطاله، حتى تنطفئ النار التي أشعلها ثم تخرجه ليوقد نارا أخرى.
قبيلة مطير قدمت التضحيات الكثيرة للوطن، وهذا ليس تمننا، لكن هل يكون جزاؤها التهميش، وترك كرامة أبنائها تمس مرة كل ستة أشهر من غير استنكار حكومي مرموق كالذي كان منها حينما ضرب الشعب الجويهل في ندوة النائب أحمد السعدون، ومن غير تحرك جاد كما تحركت حينها؟
* * *
رسالة لأبناء مطير:
لا يشق صفنا الجويهل، لا تنجح خططهم بتفريقنا، فلنرهم كيف نكون على قلب واحد. فوالله إنكم ذخر هذا الوطن وذخيرة بلاد المسلمين.
* * *
رسالة للحكومة:
لا تمر هذه المرة مثلما مرت الأخرى، فقد يبلغ الحلم فوق طاقة الحليم.
* * *
رسالة إلى من يهمه الأمر:
قالت العرب قديما «إن السفيهَ إذا لم يٌنهَ مأمور».

الكويتية

تعليقات

اكتب تعليقك