الجاسر يحذر السعودية والإمارات من خطر الإخوان
زاوية الكتابكتب أغسطس 5, 2012, 9:25 م 1830 مشاهدات 0
الأنباء
رؤى كويتية / للإمارات والسعودية.. احذروا الإخوانجي غدار لا وطن له!
باسل الجاسر
حركة الاخوان المسلمين العالمية والتي أسسها حسن البنا مطلع القرن الفائت تأسست على الغدر، فهم لقبوا ملك مصر بخليفة المسلمين وكانوا يسمونه مولاي.. إلا أنهم كانوا يحيكون المؤامرات ضده، وأيدوا الانقلاب الذي وقع عليه، وهذا دأبهم في كل المجتمعات التي يعيشون بها فيها لا يعترفون بمفهوم وفكرة الوطن فهم يرفضون حاكمية البشر مهما كانت ليبرالية أو اسلامية ويرون ضرورة انتزاعها منهم وردها لله ولكن وفق رؤيتهم بحيث لا يشاركهم في الحكم أحد فهم لا يقبلون إلا بحاكميتهم الخاصة التي تخالف كل حاكمية ولا تقبل مشاركة أحد في حاكميتهم، وهذه الحاكمية ستأتي بل ستتهادى لجيل الانتصار من الاخوانجية بعد أن ينتهي دور جيل الجهاد الذي مازال يجاهد في مصر وتونس وباقي الدول العربية ومنها الكويت ومحاولات لدخول أو اقتحام الإمارات والسعودية وفق تصنيف المؤسس البنا فجيله كانوا جيل المؤسسين. ومن هذه المقدمة المختصرة يتضح أن الاخوانجية في كل مكان يطلبون ويسعون ويتعاونون مع السلطة أيا كانت ويحاولون إقامة علاقة مميزة معها والانتشار في مفاصلها من خلال تميز العلاقة والنفاق. رغم أنهم يعدون العدة للانقضاض عليها من خلال مبدأ انتزاع الحاكمية وهذا هو الغدر ونكران الجميل وهي أساس رئيسي من أسس القفز على السلطة في أي مكان، وهذا مخالف لمكارم الأخلاق التي أتى نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام ليتممها.. وهم كذلك لا يعترفون بالوطن، فالمؤسس البنا يقول: لا وطن في الإسلام، وهذا ما أكد عليه لاحقا سيد قطب، وبالتالي عندما ترى إخونجيا يتغنى بحب الوطن سواء بالكويت أو مصر أو تونس أو الإمارات أو السعودية أو في أي مكان فهو ينافق أو يمارس التقية ولكنه في قرارة نفسه يبحث عن أقصر السبل التي تمكنه من انتزاع الحكم والسلطة انتزاعا متى ما توافرت له الفرصة المناسبة. فإذا كان هذا الفكر يشكل تيارا سياسيا يريد أن يعمل على ساحة العمل السياسي في أي مكان بالعالم فكيف يثق به المجتمع أي مجتمع؟! فهذا فكر مؤسس على مبدأ أظهر مالا تبطن والغاية تبرر الوسيلة ودين لا وطن فيه، رغم أن ديننا الذي نعرفه قد أفرد مساحات واسعة لحب الوطن وضرورة الدفاع عنه، كل هذا في ظل التسليم المطلق للمرشد وهو مبدأ رئيسي راسخ في عقيدتهم وفكرهم السياسي القائل: «الأخ بين يدي مرشده كالميت بين يدي مغسله، يقلبه كيف يشاء، وليدع الواحد منا رأيه، فإن خطأ المرشد أنفع له من صوابه» وهذا المرشد لا يوجد منه إلا واحد وهو موجود في مصر فلمن يكون ولاء الاخواني الكويتي أو الإماراتي أو السعودي لوطنه وأميره أم لمرشده الذي يقلبه كالميت كما يشاء؟! من هنا وتأسيسا عليه فانني أشيد بخطوات الشقيقة الامارات بإقصاء الاخوانجية من ديارهم حفاظا على وطنهم من أن يختطفه الاخوانجية لمرشدهم ومعزبهم المصري.. وهذا ما أدعو الشقيقة السعودية اليه بأن تستمر على ما هي عليه وهو ما أتطلع بأن يكون بالكويت وباقي دول الخليج ومن أراد قبولهم فعليه أن يدرك أن غاية الاخوانجية هي السلطة وسبيلهم التغلغل في مفاصل الدولة وبعدها المطالبة بحقوق التعبير والتظاهر السلمي للاعتراض على بعض الأخطاء التي لا يخلو منها مجتمع وبعدها الهجوم على الحكم تمهيدا للقفز على السلطة ولكن ليس ليحكموا أوطانهم وإنما ليسلموا حكم وطنهم لمرشد يقبع في مصر.. فهل من مدكر!
كونوا معي غدا لنستكمل عرض الموضوع من زاوية سرقة الاخوانجية لأموال الصدقات وفسادهم.
تعليقات