عن د. الربعي والوسمي والحكومة.. يكتب مزيد المعوشرجي
زاوية الكتابكتب أغسطس 5, 2012, 9:17 م 1163 مشاهدات 0
القبس
الغمندة / د. الربعي والوسمي.. والحكومة
مزيد مبارك المعوشرجي
(عام 2003 – المكان منطقة الخالدية - مقر المرشح د.أحمد الربعي) ما زالت ترسخ في بالي كلمات المرحوم الدكتور أحمد الربعي خلال ندوة افتتاح مقره الانتخابي حول تحول مواقفه المعارضة تماماً للحكومة وقبوله المشاركة فيها كوزير حين قال: «نعم أنا كنت لسنوات طويلة معارضاً للحكومة ورفضت المشاركة فيها لفترات مختلفة من الزمن.. إلا أننا يجب أن نعرف وندرك أن المشاركة في الحكومة ليست بخيانة للوطن.. لأن الحكومة حكومة دولة الكويت وليست حكومة اسرائيل.. واعضاؤها مثلنا كويتيون.. وإن رفضت أنا وأنت وغيري من الشرفاء والكفاءات المشاركة فيها.. فالخاسر بكل تأكيد هو الوطن.. وان كانت مصلحة الوطن تقتضي بأن أكون في صفوف المعارضة فسأكون أول المعارضين.. وان كانت مصلحة الوطن تقتضي بأن أكون حكوميا فأنا حكومي.. ففي النهاية أنا كويتي وأمتلك الشجاعة لعمل ما أراه يخدم هذا الوطن الذي أعطانا الكثير».
فالدكتور أحمد الربعي كان معارضاً..وكان في يوم من الأيام مطلوباً من قبل وزارة الداخلية التي كان يرأسها الشيخ سعد العبدالله رحمه الله وشارك في حكومته بعد عدة أعوام، وبالعكس.. تقلد النائب الحالي أحمد السعدون عدة مناصب حكومية وكان حليفاً لفترات من الزمن للحكومة واليوم أصبح أحد رموز المعارضة بالكويت، فمسألة مشاركة الأشخاص في الحكومة أو الدفاع عنها لم يكن يوماً من الأيام تواطؤا أو أمرا مهينا يحملهم الخزي والاساءة كما هو حاصل اليوم في الكويت، وكأن كل شخص يدافع عن الحكومة والسلطة هو شخص مأجور، وكأن الولاء للوطن ورموزه اختفى من نفوس أهل الكويت الذين يحتظرون في هذه الأيام ذكرى مرور 22 عاما على الغزو العراقي على دولة الكويت، والذين سطروا أسمى أشكال الولاء والطاعة لولاة أمورهم ولأرضهم الطاهرة الخيرة الكويت..ولا يزالون.
لابد أن تقرأ السلطة الساحة السياسية بشكل جيد.. ولابد لها ان تعيد النظر بتحالفاتها السابقة والتخلص بشكل جذري وعلني من كل شخص أو كيان يسيء لها لكي تبني جسورا من الثقة مع المواطنين ولكي يسهل عليها بناء علاقات وتحالفات متينة بمن يحافظ على استقرار البلد وأمنه، لابد أن ينزل سمو رئيس الوزراء إلى الشارع.. ويراه المواطنون في الشاليه المخصص لطباعة المعاملات في وزارة الشؤون بحولي، وعند الاستقبال لأخذ رقم في مستشفى الرازي، وفي المنطقة التعليمية لتسجيل الطلبة في المدارس الحكومية..لابد أن تحاكم الحكومة المتلاعبين بالأغذية الفاسدة والمتسببين في أزمة الاسكان... لابد أن يشعر المواطن باصلاحات حقيقية.
• المنطقة الحرة
هل قرأت السلطة تحركات د. عبيد الوسمي وأدركت قوته في صنع القرار وقدرته على تحريك الشارع والتأثير في الرأي العام..هل فهمت الرسالة من خطوته في معالجة موضوع الرد على اهانة قبيلته؟ وهل راقبت أداءه المنفرد ضمن مجموعة الأغلبية التي كانت كلها تتحرك تحت ارادة محددة؟ وكان لوحده «رأسا» لم يقبل السير إلا وراء ما كان يفرضه عليه ضميره ومبادؤه.. وان مواقفه أصبحت تحرج زملاءه في كتلة الأغلبية.. هل وصلت الرسالة وفكرت الحكومة في التحالف معه؟
تعليقات