مندوبو بنوك بدبي يروجون لمنتجات مصرفية في الشوارع

الاقتصاد الآن

690 مشاهدات 0


عادت ظاهرة تسويق المنتجات المصرفية، عبر وضع مواد ترويجية على واجهات ونوافذ السيارات، إلى الظهور من جديد، أخيراً، وأصبح مألوفاً في دبي أن يجد أي صاحب سيارة ورقة على سيارته تتضمن رقم هاتف مندوب بنك يعرض عليه منتجات مصرفية بمزايا تنافسية.

ووفقاً لصحيفة 'الإمارات اليوم'، فقد تطور الأمر إلى قيام مندوبي التسويق في البنوك بتوزيع منشورات ترويجية على العامة في الشوارع والمناطق الرئيسة في دبي، إذ يراقبون المارة ويعرضون عليهم الحصول على بطاقات ائتمان وقروض وتمويلات سيارات بمزايا تنافسية، وهو ما اعتبره مصرفي كبير عملية تدليل على المنتجات المصرفية بشكل مسيء.

      

 

لكن مندوبي تسويق في البنوك، قالوا إن تسويق المنتجات المصرفية في الشارع ليس عيباً، مؤكدين أنهم مضطرون إلى مثل هذا الأسلوب لتحقيق الرقم المستهدف من المبيعات المعروف اصطلاحاً بالـ'تارغت'، حتى لا يتم الاستغناء عن خدماتهم.

وأقر موظف تسويق في بنك محلي (ر.ك)، بأنه اتبع أسلوب تسويق المنتجات المصرفية عبر وضع أوراق مطبوعة على واجهات السيارات المصطفة في مواقف سيارات الشركات الكبيرة، التي يتميز موظفوها بالدخل المرتفع، عازياً ذلك إلى أن إدارة البنك الذي يعمل فيه تطالبه بتحقيق رقم معين من مبيعات البطاقات الائتمانية والقروض، وتهدد الموظفين بالاستغناء عن خدماتهم حال عدم تحقيق الرقم المستهدف.

وعن تسويق المنتجات المصرفية في الشارع، قال إن الأمر لا يختلف، فالمهم هو الوصول إلى أكبر عدد من المتعاملين المحتملين، وتحقيق أكبر قدر من المبيعات، موضحاً أنه شخصياً يستهدف الفئات الأكثر دخلاً، خصوصاً المواطنين، لذا يوزع دعاياته في مناطق سكنهم وعملهم، والأماكن التي يقضون فيها إجازاتهم الأسبوعية، الأمر الذي أثبت نجاحه فعلياً معه.

وحسب رأي موظف آخر في أحد البنوك، فضل عدم ذكر اسمه، الذي نشر إعلاناً على نفقته الخاصة في إحدى الصحف الإعلانية يتضمن رقم هاتفه الخاص، فإن لجوء موظفي البنوك إلى مثل هذا الأسلوب ليس عيباً، ولا يختلف عن الأسلوب الذي تتبعه البنوك في الإعلان عن منتجاتها وخدماتها في الصحف.

من جهته، أعرب نائب الرئيس للتسويق والعلامة التجارية لمجموعة الإمارات دبي الوطني، سيف المنصوري، عن استيائه من وجود ظاهرة تسويق المنتجات المصرفية في الشارع، قائلاً إنه تعرض لموقف مماثل، إذ اقترب منه شخص أثناء توجهه إلى سيارته في المساء اتضح أنه موظف في بنك آخر، وناوله ورقة عليها رقم هاتفه، تتضمن عرضاً للحصول على بطاقة ائتمانية أو قرض.

وقال إنه على الرغم من وجود مثل هذه الظاهرة، إلا أن الأمر يختلف في البنوك الكبيرة الحريصة على سمعتها، التي ترفض أن (يدلل) موظف التسويق على المنتجات المصرفية بشكل يسيء إلى البنك، مؤكداً أن مجرد وضع شعار أو اسم البنك على الورقة التي يوزعها الموظف، يعد أمراً غير مقبول، ويجب على البنك معاقبة الموظف الذي يفعل ذلك.

من جهته، عزا نائب الرئيس الأول، رئيس برنامج الصدارة لإدارة الثروات في البنك العربي المتحد، الشيخ محمد بن عبدالله النعيمي، عودة هذه الظاهرة إلى صدور تعليمات مشددة من مصرف الإمارات المركزي تحظر الاتصال المباشر بالمتعامل لتسويق المنتجات المصرفية.

وقال إن أساليب التسويق للمنتجات المصرفية التي يتبعها الموظفون في البنوك اختلفت كثيراً في الفترة الأخيرة، لتشمل أيضاً وضع الدعايات على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوزيع الدعايات في المراكز التجارية وأمام المساجد.

الان -محمود مقلد

تعليقات

اكتب تعليقك