'مشوه وساقط'.. فواز المطرقة واصفاً مسلسل الفاروق عمر
زاوية الكتابكتب أغسطس 2, 2012, 9:54 م 2590 مشاهدات 0
عالم اليوم
رأي الأمة / شلت عقولكم وألسنتكم عن فاروق الأمة
فواز ملفي المطرقة
مازال المسلسل التلفزيوني الساقط الذي يحاول ان يقلد شخصية أمير المؤمنين، سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه –تقليدا محرما، يثير جدلا واسعا ويجرح مشاعر المسلمين كافة وعلى المستويات كافة، وايضا الهجوم الوقح من بعض الذين يكنون الكره الدفين لسيدنا عمر الفاروق والذين ينطبق عليهم لعنة الله بنص الحديث الشريف المروي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: {مَنْ سَبَّ أَصْحَابِي فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ، وَالْمَلائِكَةِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا، وَلا عَدْلا} رواه الإمام أحمد.
وقد اعد هذا المسلسل للتقليل من شأن أمير المؤمنين – رضي الله عنه- وأسيء به إلى النبي وآل بيته الأطهار في اوائل هذا المسلسل المشوه”.
وقال أحد الحاقدين على الفاروق: “إن العمل الدرامي لمسلسل الفاروق فاشل والنص فقير وهو عبارة عن محاولة لإعطاء شخصية تاريخية أهمية أكبر من الواقع”، وغير ذلك من تلك المحاولات المغرضة، والتي تنال من شخصيته الكريمة – رضي الله عنه – وهو أحد أبرز صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم-، وواحد من رموز الدعوة الإسلامية على مر عصورها.
فلا يخفـى على عاقل متدبر أن سـيدنا عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -، هو رمز من رموز الإسلام العظيمة، لما له من فضل وقدر كبيرين ليس فقط في صحبته وورعه وتقواه، بـل كذلك في نشـره لدين الله وتثبيت دعائم الدولة الإسـلامية وتنظيمها.
وقد قال فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - “إِنَّ الشَّيْطَانَ لَيَفْرَ مِنْكَ يَا عُمَرُ، أَنَا جَالِسٌ هَاهُنَا وَدَخَلَ هَؤُلَاءِ فَلَمَّا أَنْ دَخَلْتَ فَعَلَتْ مَا فَعَلَتْ” . رواه أحمد وغيره
لينظر الضالون المضلون في سيرته العطرة – رضي الله عنه – حتى يعلموا قدره العظيم، ويكفوا ألسنتهم القذرة عن سبه والتقليل من شأنه، ليعلم هؤلاء ويعلم الجميع أن الفاروق عمر بن الخطاب - رضي الله عنه – اسلم في السنة السادسة من النبوة وهو ابن السبع وعشرين عاما، ولقب بالفاروق وهو - لقبه المشهور – و قد ولد عمر بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة، وهو من أشراف قريش.
ويذكر التاريخ أنه رضي الله عنه كان سفير قريش في الجاهلية، فكانت قريش إذا وقعت الحرب بينهم أو بينهم وبين غيرهم بعثوا سيدنا عمر - رضي الله عنه - سفيرا أي رسولا وإذا نافرهم منافر أو فاخرهم مفاخر بعثوه منافرا أو مفاخرا.
وهو أحد السابقين الأولين وأحد العشرة المبشرين بالجنة وأحد الخلفاء الراشدين وأحد أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد كبار علماء الصحابة وزهادهم، وقد أسلم قديما بعد أربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة وقيل بعد تسعة وثلاثين رجلا وثلاث وعشرين امرأة وقيل بعد خمسة وأربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة. وقد كان إسلامه بشير الخير للإسلام والمسلمين حيث ظهر الإسلام بمكة بعدما أسلم وقد فرح به المسلمون. وأعز الله الاسلام بعمر لمكانته في قريش ولشجاعته .
ومن علمه - رضي الله عنه - أنه روى له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -خمسمائة حديث وتسعة وثلاثين حديثا، روى عنه عثمان بن عفان وعلى بن ابي طالب وطلحة بن عبيد الله وسعد بن ابي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وابن مسعود وأبو ذر وعمرو بن عبسة وابنه عبد الله وابن عباس وابن الزبير وأنس وأبو هريرة وعمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري والبراء بن عازب وابو سعيد الخدري وخلائق آخرون من الصحابة وغيرهم - رضي الله عنهم -.
كذلك كان – رضي الله عنه - أول من حمل الدِّرَّة وهي عبارة عن سوط صغير، كان يستخدمها في تأديب المخطئين والمنحرفين من رعيته، وقد جاء في الآثر أنه لما جيء بالهُرْمُزان، ملك خورستان إلى سيدنا عمر - رضي الله عنه -، وافق ذلك غيبتَه من منزله؛ فما زال الهُرْمُزان يقتفي أثر أمير المؤمنين عمر - رضي الله عنه - حتى عثر عليه في بعض المساجد نائما، متوسدا دِرَّتَه، فلما رآه الهرمزان قال: هذا والله المُلْك الهَنِيء؛ عدلتَ فأمنتَ فنِمْتَ!، والله إني خدمت أربعةً من ملوكنا الأكاسرة أصحاب التيجان. فما هِبْتُ أحدا منهم كهَيْبَتي لصاحب هذه الدِّرَّة.
وقد كانت له – رضي الله عنه – إنجازات لا تعد ولا تحصى منها أنه أول من وضع تاريخا للمسلمين واتخذ التاريخ من هجرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأول من عسعس في الليل بنفسه (تفقد الرعية) ولم يفعلها حاكم قبل عمر ولا نعلم أحد عملها بانتظام بعد سيدنا عمر.
وهو أيضا أول من عقد مؤتمرات سنوية للقادة والولاة ومحاسبتهم وذلك في موسم الحج حتى يكونوا في أعلى حالاتهم الإيمانية فيطمئن على عباداتهم وأخبارهم
وأول من مصّر الأمصار. وأول من مهد الطرق ومنها كلمته الشهيرة (لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها لِمَ لَمْ تمهد لها الطريق يا عمر). وأول من وسع المسجد النبوي. وأول من أعطى جوائز لحفظة القرآن الكريم. وأجلى اليهود عن الجزيرة العربية. وأسقط الجزية عن الفقراء والعجزة من أهل الكتاب. وأعطى فقراء أهل الكتاب من بيت مال المسلمين
فلتعلم يا صاحب فكرة هذا المسلسل ويا من تهاجمون أمير المؤمنين عمر – رضي الله عنه – أن قدره مرفوع عند رب السماوات والأرض، ففيه يصدق قوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} سورة التوبة: آية 100.
فرضي الله عنك يا أمير المؤمنين، وجزاك عنا وعن الإسلام خير الجزاء.
يا راشدا هَـزَّتْ الأجيال سيرَتُـــهُ
وبالميامين حصرا تشْمَخُ السِيَر
في روضةِ الدين أنهارٌ فضائلُكَ الـ
كُبرى بها الدهرُ والأزمانُ تنغمرُ
ضجّتْ قُريشٌ وقدْ سفـّهْتَ في علن
أصنامَها وبدا يعْتامُها الخطـــــــــرُ
وكمْ زرَعْتَ مفاهيما شمَختَ بها
ما زال ينضجُ في أشجارها الثمَرُ
يفِرّ عن درْبك الشيطانُ مُتـّخذا
دربا سواهُ فيمضي ما لهُ أثـَرُ
وتستغيثُ بك الأخلاقُ مُؤْمنة
بأنّ وجهكَ في أفلاكها قمَرُ
عسسْتَ والناسُ تأوي في مضاجعِها
وكُنْت تسهرُ حتّى يطلِعَ الّسحرُ
القولُ والفعلُ في شخص اذا اجتمَعَا
تجَسـّدَ الحقّ واهتـزّتْ لهُ العُصُــرُ
تعليقات