فارس البلهان يكتب لـ((الآن)) :

زاوية الكتاب

لا تأمنونا طالما قانونكم لايحمي سواكم

كتب 6113 مشاهدات 0

فارس البلهان

لماذا التعجب !!

تدور اليوم في بلدي الكثير من الأحداث والكثير من المشاكل التي يتكون بعضها بفعل الطبيعة والمناخ وبعضها الآخر من التدبير والإبتلاء بقيادات فاسدة تعمل بجد وعمل لكي تحرق كل مايمكن أن ينبت لمستقبلنا زهرًا أو عشبًا ولو كان ذلك على حساب بعضهم البعض فهدف هؤلاء لا يسقط بسقوطهم بل يستمر ما استمر داعمهم الرئيسي والمصان من اي نقد او تعدي او حتى مناصحة .

لماذا التعجب مما يحصل الآن ؟
هل هو نمط جديد يمارس ضد مجتمعنا ؟
أم أنه حدث طارئ إقتادنا صاحبه الى الهاوية ؟

ان كل ما نعاني منه اليوم عبارة عن كبائر في عالمنا السياسي ضريبة لسكوتنا عن الصغائر التي كانت تصدر من كل رذيل ومن كل ساقط وإمعةٍ تكابرنا في الرد عليه ومعرفةً منا بمن يدفعه لمثل هذا الحديث .

أما وقد وصل الأمر منزلةً لا نستطيع معها تحكيم العقل في بلدٍ تحكمه شريعة الغاب ولا يطبق قانونها الا على من عارض وانتقد فإننا نقول لمن يحتمي هذا الساقط وغيره خلف بشوتهم أزالها الله بما أرادت مشيئته لن يردعنا قانون لا يطبق الا علينا ولن يردعنا بشت من تختبئ انت ومن على شاكلتك خلفه وإنّا والله إن كنّا صبرنا في ما مضى من أيّام على ما تم تجاه مواطنين يتمتعون بنفس الحقوق الذي يحملها بو بشت فإننا صبرنا آن ذاك خوفًا على الوطن وكُرما لكبارنا واحترامًا وإجلالاً لشيوخنا ( شيوخ الدين ) وإنا والله لنادمون على ذلك الصبر فالحكمة معكم أشبه بالتنازل البطيء عن الكرامة .

 تكرار الإساءة دليل على التعمد فيها والقول بأنه سيحاسب كذب في العلن فكيف يحاسب هذا الساقط والدولة تحميه في كل مكائدها ضدنا فهو من يد صديق يحقق معه الى يد صديق يحكم عليه بالمادة او البراءة فلا تأمنوا لا أنتم ولا هو طالما أن قانونكم لا يحمي سواكم .

لا سلامة لكم بعد اليوم ولا رضوخ ولا لأي لغة تحاولون بها امتصاص غضبنا فحبسكم له اليوم حماية له فقط وان استطعتم ذلك اليوم فلن تستطيعوه غدًا .. وإنا واللهِ على ما سنقدم عليه لَمجبورون

الآن- رأي: فارس البلهان

تعليقات

اكتب تعليقك