'غريب'.. الجاسر واصفاً إصرار الأغلبية على عدم تعديل الدوائر
زاوية الكتابكتب يوليو 31, 2012, 9:34 م 698 مشاهدات 0
الأنباء
رؤى كويتية / المبطلون يريدون انتخابات تبطل!
باسل الجاسر
الإصرار الذي يبديه أعضاء الأغلبية المبطلة على عدم تعديل الدوائر بما يجعلها متوافقة مع الدستور وبما يمنع الطعن عليها غريب وعجيب فهم فقدوا ثقة الشارع بعد أن كذبوا عليه الكثير من المرات وخلال بضعة الأشهر الماضية فمن القبيضة الى التحويلات الى قبيضة الخارج الى ما جاء بوثيقة نهج الى الداو لاتحزن ياقلبي، المهم أنه رغم انعدام الدعم الشعبي في موضوع الدوائر إلا أنهم مصرون على عدم المساس بهذه الدوائر إلا من خلال المجلس القادم.
وهذا يأتي على الرغم من أن الخبراء الدستوريين يكادون أن يجمعوا على أن الدوائر الخمس بوضعها الحالي غير دستوري ويجعل أي انتخابات تجرى على أساسها عرضة للبطلان في حال الطعن عليها وبما أن هناك انتخابات فإن هناك من سيخسر وبالتالي من المؤكد سيتوافر بدل الطاعن الكثير من الطاعنين، وبالتالي سنجد أنفسنا أمام مجلس مبطل من جديد، فهل هذا ما تريده الأغلبية المبطلة؟ خصوصا أنهم عندما تحدث الخبراء الدستوريون عن ضرورة إصلاح مرسوم حل مجلس 2009 وبينوا أنه تعتريه شبهات البطلان، إلا أنهم أصروا الاصرار نفسه الذي يبدونه اليوم، وخرج زعيمهم مشيدا بمرسوم الحل وخرج تابعوهم من قانونيين يشيدون ولكن عندما صدر حكم المحكمة الدستورية ببطلان مجلس 2012 بسبب مرسوم الحل لحسوا كلامهم وصبوا جام غضبهم على الحكومة التي لم تحسن الإجراءات، فضلا عن التطاول على القضاء بمنتهى الوقاحة حتى فاءوا لأمر الله وحكم القضاء مجبرين لا مخيرين.
والسؤال الذي يفرض نفسه هنا هل اعتادت هذه الأغلبية المبطلة اختلاق واصطناع المصائب وبعدها يرمون خطأهم على الآخرين أم أنهم يريدون الناس والشعب يسأم ويكره ويكفر بالانتخابات والديموقراطية؟!
ولعل ما يعزز هذا الاحتمال أنه بعد كم الاساءات للممارسة الديموقراطية سواء أخلاقيا أو تعطيلا للتنمية والإنجاز هاهم يضربون الكيان الديموقراطي وقدس أقداسه وهو المحكمة الدستورية وبإصرار وتجاهل لكل منطق أو عقل أو حكمة فهل المطلوب ايصال رسالة للشعب الكويتي والشعوب الخليجية بعبثية الديموقراطية والاساءة إليها وتكفير الناس بها؟! وهل هو أمر مخطط ومنسق بالخارج لتكريه الناس في ديموقراطية الكويت؟!
وواقع الأمر أن ما تقوم به الأغلبية المبطلة بالفعل غريب وعجيب ومثير للشبهات فكيف تبطل المحكمة الدستورية مجلس أغلبيتهم ويصرون على تسهيل بل تقديم المسوغ الدستوري لإبطال الانتخابات القادمة ولو احتمالا؟ إنها بالفعل أحجية تستحق البحث والتمحيص لإيجاد إجابة، إلا إذا كانوا قد استطابوا وتلذذوا بطعم وحلاوة البطلان وصاروا مدمنين على طعمه ومذاقه فأخذوا يدفعون باتجاه انتخابات بطلانها أقرب من صحتها ولن يستمر مجلسها؟ فهل من مدكر؟!
تعليقات