بيتك..النظرة السلبية للاقتصاد العالمي تحد من ارتفاع أسعار النفط

الاقتصاد الآن

566 مشاهدات 0


قال بيت التمويل الكويتي (بيتك) ان تباطؤ الاقتصاد العالمي في ضوء تزايد النظرة السلبية لاقتصادات بعض الدول وانخفاض الطلب على النفط يؤدي إلى الحد من ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية.
واضاف بيت التمويل في تقريره الاقتصادي حول تطورات اسواق النفط العالمي الصادر اليوم عن(شركة بيتك للابحاث المحدودة) انه على الرغم من التقلبات الحالية في الأسعار فانه من المتوقع أن تشهد الأسعار تحسنا خلال الربع الثالث من العام الجاري نتيجة زيادة الطلب في بعض المناطق .
وذكر ان أسعار النفط اقتربت إلى أقل مستوى لها في أسبوع وتراجعت لأقل من 90 دولارا أمريكيا للبرميل نتيجة لتفاقم المخاوف على خلفية ضعف الطلب على الوقود في ضوء أزمة الديون الاوروبية التي تعصف بالاقتصاد العالمي مبينا ان اسعارالنفط انخفضت بنسبة 11 في المئة منذ بداية العام الحالي.
واوضح ان وكالة موديز للتصنيف الائتماني عدلت للمستثمرين في توقعاتها من مستقر الى سلبي على التصنيفات السيادية لديون ألمانيا وهولندا ولوكسمبورغ مضيفا انه مع ذلك فان النظرة السلبية لا تعني بالضرورة أن هناك خفضا وشيكا سيحدث.
وبين التقرير ان وكالة موديز اشارت الى التكاليف الباهظة المحتملة لحدوث انقسام في منطقة اليورو في ضوء تزايد خطر خروج اليونان من المنطقة اضافة الى المخاطر المادية لخروج اليونان من منطقة اليورو مما يجعل البلدان الأساسية مثل ألمانيا عرضة لمخاطر حدوث صدمات لا تناسب النظرة المستقبلية المستقرة. وقال ان عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تشمل فرض الحظر على النفط الإيراني وفرض تأمين على السفن التي تنقل النفط الإيراني باتت سارية المفعول بصورة تامة ابتداء من مطلع الشهر الجاري وذلك بعد فترة وجيزة من دخول مجموعة العقوبات الامريكية الاخيرة حيز النفاذ.
وافاد بان الولايات المتحدة قامت بإصدار استثناءات لجميع المستوردين الرئيسيين للنفط الايراني من العقوبات التي يمكن أن تكون قد فرضت على المؤسسات المالية الاجنبية التي سهلت صفقات ذات صلة بالنفط مع البنك المركزي الايراني الذي يسوي معظم المدفوعات ولكن فقط بعد أن يثبت المستورد بتخفيض مشترياته من النفط الخام الإيراني.
وذكر التقرير ان الانتعاش الاقتصادي العالمي المتذبذب و تفاقم أزمة الديون في منطقة اليورو ادى إلى تراجع الطلب على الوقود خاصة ان تدهور الوضع الاقتصادي في منطقة اليورو قد يؤدي الى انخفاض الطلب العالمي على النفط مما ينتج عنه هبوط الأسعار.
واضاف ان صندوق النقد الدولي خفض من توقعاته للنمو العالمي إلى 3ر5 في المئة في العام الحالي و 9ر3 في المئة لعام 2013 حيث كانت توقعاته السابقة عند 6ر3 في المئة و1ر4 في المئة على التوالي وبين التقرير ان ردود أفعال السوق الايجابية تجاه مفاوضات الاتحاد الأوروبي تشير إلى احتمال تأرجح أسعار النفط في كلا الاتجاهين وذلك نظرا لتطور التصورات حول احتمال تفاقم الأزمة.
وتوقع أن ينخفض استهلاك النفط في أوروبا بنسبة3ر0 مليون برميل يوميا لعام 2012 عن مستوى العام الماضي على أن ينخفض مرة أخرى بنسبة 4ر0 مليون برميل يوميا في 2013.
وبين التقرير انه على الرغم من تقلبات أسعار النفط فان الرؤية لا تزال إيجابية تجاه قطاع النفط والغاز حيث من المتوقع أن يصل الطلب على النفط إلى ذروته الموسمية خلال الربع الثالث من 2012 نظرا لحلول موسم القيادة في الولايات المتحدة وزيادة استخدام النفط لتوليد الكهرباء في منطقة الشرق الأوسط.
وتوقع ان يقل الطلب العالمي على النفط خلال النصف الثاني من هذا العام وأن يزيد إجمالي الإمدادات النفطية العالمية إلى 1ر89 مليون برميل يوميا في عام 2012 أي ما يزيد عن 9ر0 مليون برميل يوميا عن العام السابق

الآن:كونا

تعليقات

اكتب تعليقك