'عيدية' الـ 50 ديناراً كما يراها غنيم الزعبي أفضل من الراتب المبكر

زاوية الكتاب

كتب 1764 مشاهدات 0


الأنباء

في الصميم  /  50 ديناراً 'عيدية' حكومية أفضل من توريط الناس في الراتب المبكر

م. غنيم الزعبي

 

إعطاء المنح المالية والتوزيعات النقدية المباشرة للشعب ليس بدعة ولا اختراعا كويتيا.. فهو اجراء قامت وتقوم به الكثير من الدول حتى الأوروبية منها، خاصة عندما تتراكم المليارات فوق المليارات بالبنوك التي تضيق وتقل الفرص الاستثمارية لهذا الفائض العملاق، لذلك يتم توزيعها على أفراد الشعب الذين أيديهم «مخرومة» فيقومون بضخها في السوق فينتعش الاقتصاد وتتحرك عجلته بسرعة مضاعفة فيربح الجميع.

المواطن الكويتي وحش استهلاكي من الدرجة الأولى وأي «بيزتين» تصرفها له الحكومة سيضع فوقهما بيزة أخرى ويصرفها.. لذلك، ستعمل المنحة الحكومية على ضرب عصفورين بحجر واحد حيث ستلبي حاجة المواطن لشراء لوازم العيد في الوقت الذي طار فيه معاشه قبيل آخر الشهر وكذلك أعطت القطاع الخاص جرعة منشطة سريعة لوصول كل تلك الأموال اليه من المواطن خلال فترة تقل عن أسبوع.

لتكن عيدية من الحكومة يفرح بها الكبار قبل الصغار ولا يجب أن تكون ألفا أو خمسمائة.. فقط خمسين دينارا لكل مواطن كويتي يعني لن يتجاوز اجمالي قيمة «العيدية» أكثر من 50 مليون دينار، وهو مبلغ بسيط مقارنة بفائض العشرة مليارات دينار في ميزانية العام الحالي، فرّحوا الناس وانشروا قليلاً من الايجابية في البلد، فالناس تعبت من الأخبار السيئة والمشاحنات السياسية التي حولت حياتنا الى دوامة.. فلا نكاد نخرج من مشكلة إلا ونقع في ورطة، والخدمات الاخبارية «شادة حيلها» مليئة بكل حدث أو كلام سلبي في هذا البلد.. لا تترك شاردة ولا واردة الا وأحضرتها لنا على شكل سيل لا ينقطع من مناوشات النواب فيما بينهم أو تهديدهم ووعيدهم للحكومة بالويل، وعظائم الأمور.

و«العيدية» طبعاً أفضل من فكرة الراتب المبكر الذي «سيقط الناس على صخر».. ويظلون أربعين يوم على راتب واحد وهم الذين بالكاد «يمطون» رواتبهم لتكفي شهرا، كذلك لا ننسى موسم الدراسة القادم والذي سيستهلك جزءا ليس يسيرا من الراتب.

زبدة الكلام: يا حكومتنا الرشيدة أسعدوا الناس «بعيدية» بسيطة سيكون لها عظيم الأثر في نفوس ومعنويات الشعب الكويتي.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك