ملف ميانمار لا يقل خطورة ودقة وثقلاً عن سوريا.. بنظر بسام الشطي
زاوية الكتابكتب يوليو 29, 2012, 9:41 م 2109 مشاهدات 0
عالم اليوم
خطوات الإصلاح / العالم الإسلامي هل يستطيع أن يقدم شيئاً 'لأراكان'؟
د. بسام الشطي
إبادة المسلمين الاراكاينيين في مينمار على يد البوذيين هناك شيء لايقبله دين ولا قانون ولا اخلاق وقد انتشرت الصور والافلام والمقالات مما لايدع مجالا للشك ان هناك إبادة للمسلمين هناك والتمثيل بجثثهم وقتلهم وهم احياء والاعتداء عليهم بصورة تأنف منها النفوس ولايوجد مبرر مقبول لهذه الحوادث.
كنت اتمنى ان أرى التفاعل الكبير من قبل الساسة والمنظمات الانسانية وعقد اجتماع طارئ للتباحث حول سبل توقيف حرب الابادة والتهجير والتعذيب والاعتقالات ولكن للأسف ان هذا لم يحدث إلا من قبل البعض وعلى استحياء خجول جدا.
كان المفروض ان نرى خطوات متتالية تقوم بها دولنا:
> تسليط الاعلام الرسمي على حجم الخطر وتاريخه وحاضره ومستقبله.
> طلب عقد اجتماع طارئ للدول الاسلامية.
> ارسال رسائل رفض وشجب واستنكار مع السفراء التابعة لدول في مينمار «بورما» وارسال وفود لملاقاة الحكومة هناك.
> طلب ارسال وفود لتقصي الحقائق واجراء تحقيق سريع والتوقف فورا عن التهجير القسري.
> قطع العلاقات الدبلوماسية معها اذا استمرت على هذا النهج.
> طلب حماية للجالية المسلمة الاراكانية.
> إقامة حملة جمع تبرعات فورية ومد جسر اغاثة جوي.
> الطلب من بنجلادش اقامة منطقة عازلة لتوصيل المدد الاغاثي الفوري.
> الطلب من جميع اللجان والمنظمات الانسانية الاسلامية وغيرها الاستنكار.
> طلب عقد اجتماع فوري لمجلس التعاون وجامعة الدول العربية ومنظمة العالم الاسلامي ومنظمة الامم المتحدة ومنظمة حقوق الانسان.
> اعداد برامج مصورة بجميع اللغات ونشرها عبر وسائل الاتصال المختلفة وحتى لو وصلوا الى التلفزيونات الرسمية واستئجار ساعة «الذروة».
> الزام الخطباء بالدعاء لهم والقنوت في الجمع والجماعات ولا شك ان هذا من اعظم الأسلحة المؤثرة.
> عمل لقاءات مع وزراء حكومة مينمار وعرض صور الابادة عبر برامج حوارية مؤثرة حتى ينهض العالم.
> اذا لم تستطع الدولة حمايتهم، تطالب الدول الإسلامية رسميا بتخصيص أرض «اراكان» لهم كما كانت من قبل منذ عصور ماضية ولكن استولت عليها «بورما».
> فضح منهج البوذيين في التعامل مع المسلمين والتهديد بطردهم من الدول الإسلامية اذا لم توقف حكومة بورما «مينمار» حرب الإبادة للمسلمين المسالمين العزل.
> بيان ما يتعرض له المسلمون منذ سنوات فلا تعليم ولا سكن ولا تطبيب ولا خدمات إنسانية ولا وظائف ومطاردة في كل وقت.
كل الأماني ان نرى ان شاء الله تعالى ملف مينمار يعرض في الدعوة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرؤساء الدول الإسلامية لعقد اجتماع طارئ لبحث ملف سوريا ولا يقل ملف مينمار خطورة ودقة وثقلا عن ملف سوريا ونسأل الله عز وجل أن يلهم ولاة الأمور الرشد والصواب والسداد والحكمة لحل قضايا الأمة بالعدل والرحمة ولحقن الدماء.
تعليقات