'مسخرة حقيقية'.. باسل الجاسر منتقداً وثيقة مقاطعة الانتخابات
زاوية الكتابكتب يوليو 29, 2012, 9:02 م 1214 مشاهدات 0
الأنباء
رؤى كويتية / الأغلبية تتعلم من شباب الاستقرار!
باسل الجاسر
الأغلبية المبطلة حدث لها تغير أو تطور في مسلكها وسياق مسيرتها فمن الشارع والتظاهر والتجمع بالإرادة خففوا وتحولوا لدواوين وقرروا أنهم سيتجمعون كل اثنين إحياء لدواوين الاثنين التي كانت تطالب بإعادة الانتخابات اثر تعليق بعض مواد الدستور المتعلقة بالمجلس (سبب مستحق يبرر التحرك الشعبي).. المهم وبعد تجمع الدواوين كل اثنين وفشلها الذريع هاهم يتراجعون حتى عن الدواوين ويكتفون بعريضة ضمنوها إعلان مقاطعة الانتخابات القادمة ترشيحا وانتخابا إذا تم تعديل الدوائر أو نظام التصويت ونظموا حملة لجمع التواقيع عليها.. وهذا ما سبقهم له شباب من أجل الاستقرار والتي وقع على وثيقتهم أكثر من ألف شاب وشابة ورفعت لحضرة صاحب السمو الأمير المفدى.. فوجدنا الأغلبية تقلد الشباب وتكتب عريضة وتطلب من شبابها (القلص) تبنيها والعمل على جمع التواقيع عليها.. وهذا أمر ايجابي أن يتعلموا من شباب الاستقرار ويكفوا عن الشارع.. كما أنني استغرب مقاطعتهم للانتخابات وهم يقولون ان أغلبية الشعب معهم فمن يملك دعم اغلبية الشعب لا يخش الانتخابات الحرة الشفافة لأنه سيفوز بها لا محالة سواء بخمس أو عشر أو خمسين دائرة ولو كان الناخب بصوت أو اثنين أو أربعة أصوات.. كما أنني أفهم أن يقوموا بمقاطعة الانتخابات ترشيحا وانتخابا ولكنني أستغرب بل وأستهجن طلبهم من المواطنين التوقيع على وثيقة يتعهدون فيها بمقاطعة انتخابات حرة ونزيهة..! والأهم من كل هذا وذاك نريد أن يعلنوا الأسماء الموقعة على هذه الوثيقة بالصحافة.. لكي نعرف هذه الأسماء ونعرف مدى مصداقيتها والتزامها بما وقعت عليه وتتعهد به علنيا بمحض إرادتها وبعد قليل تنكص وتنقلب وتتراجع.. ونريدها كذلك لنعرف عدد من سيوقع على هذه الوثيقة التي تجافي مبادئ وقيم الديموقراطية فكيف يعلن مواطن مقاطعته لانتخابات حرة ونزيهة بسبب أن هناك من سيتضرر من نظام الانتخاب.. فإما نظام أستفيد من عواره وأخطائه وإلا فإنني سأقاطع بمنتهى الطفولية والأنانية..! وهؤلاء نريد معرفة أسمائهم لتسجل في تاريخ الكويت الديموقراطي.. كما نريد معرفتها لنقيم عليهم الحجة في تراجعهم ومشاركتهم في الانتخابات لإثبات كذب من سيكذب وينكص عن توقيعه وهذا متوقع من 50% على الأقل من النواب المبطلة عضويتهم ممن يملكون شعبية تؤهلهم للنجاح في أي انتخابات مقبلة أما من سيلتزمون فهم من كانوا ينجحون عبر تحالفات الأصوات الأربعة وأن قلصت ففرصه بالنجاح ستنعدم.. كما أننا نريد معرفة أسماء المواطنين الذين سيوردونهم موارد الحرج فهم يقولون لهم وقعوا على المقاطعة ولكن الأكيد أن من يملكون الشعبية سيترشحون وبالتالي سيطالبونهم بالتصويت يعني بالتوقيع منقصة ديموقراطية وبالتراجع منقصة أخلاقية..! لذلك يجب أن يدرك من سيوقع على هذه الوثيقة الخرقاء أن الالتزام بما جاء بها هو من سابع المستحيلات فمن يقودها قسمان من النواب يملكون شعبية وآخرون لا يملكونها ونجاحهم بفضل الأصوات الأربعة فمن يملكون الشعبية وقعوا لإرضاء الزملاء ودعما لهم وسيتراجعون وسيجدون سبوبة (يعني سبب) ليترشحوا والذين ستنعدم فرصهم بالنجاح فطبيعي أنه لن يترشح.. بيد أن المصيبة ستقع برأس من لا مصلحة له وسيوقع ويعلن اسمه كمقاطع للانتخابات ولكنهم سيطالبونه بالنكوص وانتخابهم لذلك فإنني أقول لهم لا توقعوا إلا بعد أن تأكدوا لمن يملكون الشعبية في دائرتكم وهم معروفون.. أنكم إن وقعتم على الوثيقة فإنكم لن تنتخبوا بجد فاجعلوا القرار له بهذه الجدية وستجدونه هو من يطلب منكم عدم التوقيع.. لذلك أقول إن هذه الوثيقة ما هي إلا مسخرة حقيقية.. فهل من مدكر؟
تعليقات