حكام الإمارات يريدون الإماراتي ركيزة بناء البلد.. هذا ما يراه الشيباني
زاوية الكتابكتب يوليو 29, 2012, 8:59 م 1276 مشاهدات 0
القبس
الإمارات مرة أخرى!
د.محمد بن ابراهيم الشيباني
عندما كتبت قبل أيام مقالة عن دولة الإمارات العربية المتحدة تحت عنوان «إحنا اشفينا ما نصير مثلهم؟»، نقد البعض مقالتي ليس بالردود في القبس أو بوساطة البريد الإلكتروني، وإنما ناقشني مباشرة وجهاً لوجه، بقوله: إن الإمارات التي تتحدث عنها، لا سيما دبي، مطلوبة بـ 125مليار دولار للدول والبنوك والشركات، فلتتخلص من ذلك أولاً حتى تصبح دولة تحتذى! وكلام طويل من هذا النوع، فقلت هذا الكلام انهزامية وخيبة أم منطق وعلم. طبعاً لا جواب! فقلت انهزامية وخيبة أمام الواقع والتذرع بأمور لا تصمد أمام الحقيقة التي يراها الناس بأم أعينهم، فلو كانت دبي أو الإمارات كلها بالصورة التي نحن عليها في الكويت من تردي كل شيء وضياع هيبة القانون، فأقول نعم الكلام صحيح وحقيقة، ولكن انظروا الى ما فعلته تلك الإمارة المديونة للغير وإنجازاتها، التي خففت أولاً من ديونها، وثانياً زادت دخولاتها من كل شيء، حتى جعلت المواطن الإماراتي يفخر وفي ثقة بقيادته، لاهتمامها به ورعايته والتركيز عليه، وحرصها على ظهوره وبروزه في الإعلام المتنوع، لأنهم ــ أي حكام الإمارات ــ يريدون الإماراتي ان يكون الركيزة التي تبني البلد، وانظروا إلى الإنجازات الكبيرة التي يراها كل الداخلين إلى الإمارات، والتي لم تنقطع الرجل عنها دقيقة واحدة، فشركات الطيران الإماراتية في ازدياد، وفتح الآفاق في العالم مشاهد، وزيادة وتكبير المطارات في اطراد، والرعاية والاهتمام بالسائح، والابتكار والتشويق له في زياراته لها مستمران، وإلا فنحن، معشر الخلجيين، ما الذي يجعلنا نزور بلداً أجواؤه مثل أجوائنا، حر ورطوبة، إلا أن هناك سراً جعلنا والغربيين، بل كل شعوب العالم تزور الإمارات، وتشعر انها ترى جديداً في حياتها، بل وحياة صغارها، بل الأسرة كلها تجد ما لم تجده في الكويت.
الناس هناك يحبون بلدهم، يحافظون على القوانين السارية على الجميع، بمن فيهم الإماراتيون، يتعاونون في رفعة بلدهم وسمعته، مع أن الأغلب يعمل في التجارة وكل ما هو مباح له، لكن الجميع يسير تحت مظلة القانون واحترامه واحترام من يقوم بتطبيقه.
***
نشرت جريدة «الراي» (2012/7/13)خبراً «راجل وست نساء ضربوا رجال الشرطة» في داخل مخفر الشرطة، وتحدت واحدة منهم بقولها من يحاول أن يلمسني اتهمه بالتحرش بي! بالله عليكم يا زوار الإمارات: هل رأيتم مثل هذا لمشهد أو أقل منه في زياراتكم لها؟! عندنا حدث ويحدث وسيظل يحدث، ويتكرر مرات ومرات، وليس في الشرطة من يرد لهم حقهم، ليس من اليوم وإنما منذ زمن، وتريدون أن تقارنوا بيننا وبينهم في تطبيق القانون وحماية رجل الأمن؟! والله المستعان.
• إحنا هكذا.
لو ما سلاحهم أخذناهم!
تعليقات