ماهر وبشار ووالدهما من قبل يستخدمون أموالنا لأغراض دنيئة.. هكذا يعتقد الزامل
زاوية الكتابكتب يوليو 29, 2012, 8:53 م 834 مشاهدات 0
الأنباء
كلام مباشر / العالم يصفق للشعب السوري ويدعم بشار وماهر
فيصل الزامل
بين انشغالنا في الدوامة السياسية، وانشغال بقية العرب في شؤونهم الداخلية، بل وانشغال العالم بأولمبياد لندن يواصل النظام السوري حربه على شعبه بدعم خارجي علني من ثلاث دول، روسيا وايران والعراق، جميعها تكالبت على الشعب السوري يتقدمها حاميا الشعب السوري، ماهر وبشار، وشيئا فشيئا تتكشف للخليجيين بشكل خاص أكذوبة «دول الطوق» التي بدأت عام 1967 وتم بموجبها تجهيز الجيش السوري وجميع الأجهزة القمعية بأحدث الأسلحة الروسية والفرنسية التي كانت لها وظيفتان، الأولى: بدأت بعد احتلال اسرائيل للجولان عام 67، وتمثلت في حماية اسرائيل من أية أعمال مقاومة، مثل تلك التي انطلقت من الأردن أو لبنان، والثانية: قمع الشعب السوري.
اذن، ماهر وبشار ووالدهما من قبل يستخدمون أموالنا منذ أكثر من 40 سنة لأغراض دنيئة، تحت ضغط الإعلام الثوري العربي علينا، وكنا ندفع حتى لا نعتبر خائنين للقضية الفلسطينية، واليوم يشن هذا النظام العفن حرب إبادة ضد شعبه الأعزل بغير رحمة لا لمدنيين ولا لبنية تحتية، تدمير عشوائي واغتصاب للنساء ثم إلقاء جثثهن من أسطح العمارات وقتل جماعي للأسرى، وتشريد شعب بأكمله الى الدول المجاورة، ولا يزيد العالم على «التصفيق» للجيش الحر مقابل تدفق السفن الروسية لدعم جيش بشار وماهر بالسلاح وعبور أرتال من الجنود من الحدود الشرقية.
لقد تسببت مشاركة العراق وإيران في دعم هذه المذبحة في حقد ضخم في نفوس السوريين تجاه هذه الأنظمة التي تسير عكس حقائق التاريخ التي لا تحتمل بقاء نظام انتهت صلاحيته، وبالنسبة لتركيا فقد اكتفت بالجانب الإنساني والسماح بالحد الأدنى من الدعم، رغم أنها تعلن أن «نهاية النظام السوري مسألة وقت» متجاهلة أن إطالة هذا الوقت تعني أمرين:
٭ الأول، تحويل مخاوفها بالنسبة للملف الكردي الى حقيقة فالتأخير يزيد من استخدام النظام السوري للمرتزقة من بين الأكراد، وبالعكس اذا تم الحسم الآن.
٭ الثاني، ارتفاع جنوني في حجم الخسائر البشرية الذي تجاوز العشرين ألفا.
ترى، لماذا يجوز لبعض دول المنطقة العمل بحرية مع النظام والآخرون ممنوعون من دعم شعب أعزل يذبح تحت بصر العالم وسمعه؟ ما سبب تردد تركيا؟ خصوصا بعد قيام النظام السوري بإسقاط طائرة تركية، هذا الحدث الذي لم يجلب نفس رد الفعل الذي تم مع اسرائيل في موضوع سفينة الحرية، مرة أخرى، الأكراد لن يراهنوا على حصان ميت، وهم في نهاية المطاف مسلمون لا يقبلون أن يرتبط استمرار مذبحة العصر باسمهم، وهم أكثر من عانى من ذبح الأنظمة لهم.
الولايات المتحدة تتقدم المصفقين للجيش الحر، ثم لا شيء، وهي بذلك تمنح روسيا حجما كانت قد افتقدته منذ 1990، بعد سقوط حائط برلين، ولم تمارس واشنطن حتى الحد الأدنى في منع استخدام الطيران ضد المدنيين مثلما فعلت في ليبيا والبوسنة والعراق، ترى، ما فائدة التصفيق؟
كلمة أخيرة: عندما عزل عمر رضي الله عنه شرحبيل بن حسنة عن ولاية الأردن لم يترك الناس تظن السوء بهذا الرجل، شرحبيل، الذي سأله على ملأ من الناس: «أعن سخطة عزلتني يا أمير المؤمنين»؟.
فأجابه قائلا: «لا، إنك لي لكما أحب، ولكني أريد رجلا أقوى من رجل».
تعليقات