وليد عبدالله الغانم يكتب عن ظاهرة المرشحين الذين يتلقون ربع مليون دينار للترشح فى دوائر لمجرد التخريب على مرشحين اخرين، لذا يطالب المرشحين بالكشف عن مصادر تمويل حملاتهم
زاوية الكتابكتب إبريل 4, 2008, منتصف الليل 435 مشاهدات 0
ليكشف المرشحون عن مصادر تمويل حملاتهم..!
وليد عبد الله الغانم
ربع مليون دينار تسلم باليد عدا ونقدا لبعض المرشحين مقابل ترشيح انفسهم في دوائر معينة ليس لهدف الفوز بالضرورة، وانما يكفي التخريب على مرشحين اخرين ومنع وصولهم الى البرلمان، أو هكذا تقول الروايات.. وما اكثرها هذه الايام.
تمويل الحملات الانتخابية امر مرهق في ظل الدوائر الخمس والعشرين، فكيف به الآن في الدوائر الخمس وما يحتاجه المرشح من توفير كوادر اعلامية ومفاتيح انتخابية ومشرفي اللجان ومسؤولي المقرات؟ فضلا عن الزام المرشحين الاعلان في الصحف المحلية والقنوات التلفزيونية بدلا من اللوحات والقراطيع التي كانت تملأ الشوارع سابقا..
من يمول المرشحين في هذه الانتخابات، ومن يصرف عليهم ليقوموا بحملاتهم كما يجب واحيانا ببذخ واسراف وتارة ببذل المال وشراء الاصوات، كما حصل فعلا في السنوات السابقة ويحصل هذه الايام؟ بعض المرشحين معروف بانه يملك فعلا ما يكفيه ويزيد على حاجته، وبعضهم تموله القبيلة والعائلة، وآخرون الحزب والجماعة، وبعضهم يتسلم مما اصطلح على تسميته بالصندوق الاسود، وهو صندوق وهمي يقوم بدعم مرشحين معينين سرا كما ذكرت آنفا، لكنه مجهول المصدر كما لم يستطع احد اثبات حقيقته حتى الان ...
تعودنا في السنوات السابقة ان نرى نوابا يدخلون المجلس وهم جلح ملح طرق الغترة والعقال والمسباح بالمخبة، ثم ما هي الا شهور قليلة حتى تتغير لهجتهم ثم شواربهم ثم سياراتهم ثم منازلهم ثم نظرتهم للامور ثم مواقفهم التي تتخذ منحى مفتوحاً ومنحى مغلقاً حسب اللزوم، وبعد ان كانوا يبكون على الوطن اصبحوا يضحكون على المواطن ويبكون على المنصب السحري الذي زال منهم.
الان نريد من كل المرشحين الصادقين، الذين يشاركون في هذه الانتخابات، لاجل مصلحة الوطن فعلا، ورغبة في الخدمة العامة لا حظوظ النفس والعائلة والقبيلة والحزب، ان يكشفوا للناخبين بشفافية عن مقدار الميزانية المخصصة لهذه الانتخابات ومصادر تمويلها وطريقة انفاقها، كما نطالبهم بان يقدموا للناخبين كشفا بالذمة المالية قبل الانتخابات ومركزهم المالي الحقيقي ليعرف الناس بعد ذلك من استفادت منه الكويت حقا واذا استفاد هو من الكويت حتى اخر نفس وما اكثرهم هذه الايام.. والله الموفق.
• رسالة الكترونية: وزارة المواصلات قامت بتكريم مسؤولي قطاع البريد المتقاعدين وهذا سهل، والصعب محاسبة مسؤولي المواصلات الذين تسببوا بخسارة الوزارة بمليون ونصف المليون دينار بسبب مناقصة البريد السابقة، كما حكمت المحكمة قبل ايام، فمن يفعل ذلك؟.
تعليقات