باسل الجاسر يتوقع إعلان انضمام غزة لمصر قريباً
زاوية الكتابكتب يوليو 25, 2012, 9:23 م 1127 مشاهدات 0
الأنباء
رؤى كويتية / غزة هدية الإخوانجية لاسرائيل
باسل الجاسر
المتابع لما يجري على الساحة المصرية والغزاوية يجد إرهاصات ومقدمات لإعلان أمر جلل، أرى علاماته بوضوح، وهو إعلان انضمام غزة لمصر وإعادة الوضع الذي كان قائما قبل حرب 67، علما بأن هذا الأمر كان معروضا على الرئيس حسني مبارك منذ 2007 وقبله الرئيس السادات أثناء كامب ديفيد بعد رفض عرفات المشاركة في المفاوضات، وقدم معه الكثير من المزايا لمصر إلا أنه رفض بحزم وجزم.
ولعل من أهم عناصر دعم قيام التحالف الإخوانجي ـ الماسوني هو هذا الرفض الحازم من قبل قادة مصر السابقين لضم غزة، المهم أن إسرائيل وهي طفل المحفل الماسوني المدلل وبعد أن فقد الأمل أو كادت من إقامة دولة إسرائيل الكبرى من النهر إلى البحر خصوصا في ظل الأوضاع السائدة وأنظمة حكم راسخة القواعد ومستقرة المباني تجتمع على رفض حتى مجرد التعاون مع اسرائيل، ما يقوض فكرة توسع اسرائيل العلمي والتجاري ومن ثم يمنع تمددها. ما جعل التحالف الماسوني العالمي الذي تلقى العديد من العروض والحجج من قبل الإخوانجية التي كان أبرزها لقد جربتم القوى الليبرالية والاشتراكية وعبر عقود، فما الذي قدموه؟ جربونا فنحن نضمن أن اتفاقكم سيكون مع شخص واحد (المرشد) وسيلتزم بالاتفاق الجميع دون نقاش أو جدل، فقال الصهاينة وعودا قيمة وغنية ولا بأس من التجربة.. فقدموا لهم الدعم الكامل لمشروع النهضة ومشروع التغيير بكل ما تطلبه من إمكانيات وخبرات استخدمت في إسقاط الأنظمة الشيوعية والاشتراكية في أوروبا الشرقية وجعلوها كمادة علمية متوافرة للإخوانجية ودعموهم ببعض العناصر الليبرالية واليسارية لأجل تهدئة مخاوف قوى الشعب وأحزابه بأن الإخوانجية ليسوا وحدهم وإنما معهم قوى أخرى ليست دينية رغم أن القيادة المطلقة للإخوانجية إلا أن لهم شركاء من القوى الأخرى(لزوم خداع الناس).
وهذا الدعم الماسوني ما كان محبة بالشعوب العربية ورغبة بتمتيعها بالديموقراطية، بل ما كان ليكون لولا تحقيق غايتين الأولى قريبة وهي تخليص اسرائيل من غزة وذلك بضمها لمصر وبهذا تتخلص من شر مطلق أورثها وسيورثها الحرج على الدوام، فهو بؤرة خطر على أمن إسرائيل وبه خزان بشري كبير يضاهي عدد سكان إسرائيل ذاتها، وضمه لمصر سينهي مفاوضات اوسلو وينهي مطالبات ربط الضفة بقطاع غزة جغرافيا وهو أكثر ما يؤلم اسرائيل لأنه يجبرها على التنازل عن أراضي شاسعة لتحقيق هذا الربط وسيؤدي لعزل شمال اسرائيل عن جنوبها.
أي أن هذا هو الهدف الآني للتحالف الإخوانجي ـ الماسوني، أما الهدف الاستراتيجي فهو حكم العالم العربي وذلك من خلال شيطنته لتقديم الذريعة لتقوم الحرب مع اسرائيل وبالتالي تحقيق دولة إسرائيل الكبرى من البحر الى النهر وهو الشعار الذي مازال موجودا على مدخل الكنيست الاسرائيلي.. وما حديث اسماعيل هنية وقيادات حماس عن دولة الخلافة الا علامة بل دليل واضح على ضم غزة لمصر وأن حدث فإن المؤسف والمحزن بأنه سيكون أو سيجعل منه الإخوانجية ووسائلهم خبر مفرح للأمة وشعوبها المسكينة وسيقولون الله اكبر ها هي دولة الخلافة الإسلامية بعثت من جديد بينما حقيقة الأمر توجب عليهم وعلينا البكاء والنحيب لأن الصهاينة وصلوا لدرجة استخدام ديننا الإسلامي وخلافته ليكونا سببا لتحقيق دولة اسرائيل الكبرى وتحقيق المنافع لها وانجاز أهدافها وغاياتها الكبرى، وهي عدوة الإسلام والمسلمين الأولى، ولا حول ولا قوة إلا بالله.. فهل من مدكر؟
تعليقات